كشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن 9 بالمائة من الطلبة الجامعيين في الجزائر يتعاطون المخدرات، في انعكاس طردي مع تزايد نسبة الكميات المهربة من المغرب إلى الجزائر،ة ما يستدعي دق ناقوس الخطر. وجاء في الدراسة التي استندت الرابطة عليها في بيانها وتحوز" السلام" نسخة منه، أن الذكور يمثلون 73 بالمائة من هذه النسبة ، فيما بلغت نسبة الإناث 6.7 بالمائة ، في حين أن 19.8 من الطلبة يتناولون المشروبات الكحولية و 4.2 بالمائة منهم طالبات وفق النتائج التي وصلت إليها دراسة جامعة مولود معمري بتيزي وزو خلال هذه السنة .
وصنّفت الدراسة أنواع المخدرات المستهلكة بين الطلبة بين القنب الهندي بنسبة 7.4بالمائة، الكوكايين 1.8بالمائة، غراء وغاز البوتان بنسبة 3.5بالمائة، الأفيون 1 بالمائة و المهلوسات بنسبة 1.4 بالمائة . وشدد المكتب الوطني للرابطة ، أنه يتابع بدقة هذا الملف الحساس الذي يهدد مستقبل الشباب الجزائري ، مشيرا إلى الأرقام الرسمية التي أعلن عنها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات في الأيام الماضية والمتمثلة في حجز 89 طن من الكيف المعالج و ضبط 395.346 قرص مخدر جاهز للترويج والتوزيع، إضافة لتوقيف 18000 متاجر بهذه السموم منهم 79 أجنبي. كما وجه مكتب الرابطة أصابع الاتهام إلى المملكة المغربية التي تحاول استهداف شباب وتدمير عقولهم بعد أن أصبحت زراعة القنب الهندي من أولويات المغرب ، و تقوم بتصدير هذه الكميات بالتواطئ من رجال المخزن إلى الحدود الغربية للجزائرية، خاصة بعد تقرير منظمة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة سنة 2014 التي بينت أن المساحات المخصصة لزراعة القنب الهندي في المغرب تقدر ب 57.000 هكتار . وذكر المكتب الوطني أن الجزائر إحتلت المرتبة الثانية عالميا بخصوص كمية المخدرات المحجوزة التي بلغت 297174.4 كلغ من الكيف المعالج خلال الأربع سنوات الأخيرة ،والتي تخترق حدود الجزائرية الغربية يوميا. ومن جهته هواري قدور، الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ناشد السلطات ومنظمات المجتمع المدني، التحرك من أجل طرح القضية في المحافل الدولية ومنها الأممالمتحدة وباقي المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى لمواجهة حازمة لما يمكن اعتبارها حربا غير معلنة ضد الشباب الجزائري.