تجارتها تنتعش قبل حلول المولد النبوي بأيام تجار يستعدون ل إغراق الجزائر بالمفرقعات * مصالح الجمارك تحجز ما يقارب 17 مليون وحدة لم يعد يفصلنا عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي سيحل علينا بتاريخ 23 ديسمبر المقبل إلا أيام قليلة الأمر الذي جعل العديد من تجار الألعاب النارية يعدون العدة من أجل تحصيل ربح وفير احتفالا بالمناسبة وسوق جامع اليهود بالعاصمة على غرار مناطق عديدة بالقطر الوطني يعد العدة لذلك من خلال إدخال أكبر عدد ممكن من أنواع المفرقعات وعلى مختلف أنواعها والتي تعرف هذه الأيام رواجا كبيرا من طرف العديد من الشبان رغم كل الجهود المبذولة من طرف مصالح الجمارك من أجل محاربة ظاهرة إدخال مثل هذه المواد إلى الوطن. عتيقة مغوفل تمكنت مصالح الجمارك الجزائرية منذ بداية العام الحالي وإلى غاية بداية شهر ديسمبر الجاري حجز ما قيمته أزيد من 75 مليار سنتيم من المفرقعات والألعاب النارية أين تم ضبط ما يقارب 17 مليون وحدة على مستوى العديد من الموانئ الوطنية التي كان يحاول بعض التجار إدخالها إلى الوطن من أجل تسويقها خلال الأيام المقبلة احتفالا بالمولد النبوي الشريف. بارونات الألعاب النارية يغرقون السوق وحسب ذات المصدر فإن أغلب ما يتم تهريبه من الألعاب النارية عادة ما يكون بتصريح كاذب ووثائق مزورة حيث تمكنت مصالح الجمارك الجزائرية نهاية شهر ماي من حجز 32 طنا من المفرقعات كانت مخبأة داخل حاويتين بميناء الجزائر وقد بلغت قيمتها 1.8 ملايير سنتيم قادمة من ميناء دبي. وأحبطت ذات المصالح أيضا محاولة تهريب 3000 وحدة بميناء الغزوات بولاية تلمسان كما تمكنت ذات المصالح وحسب نفس المصدر من حجز 30 ألف طن من ذات المواد نهاية شهر سبتمبر الماضي على مستوى ميناء وهران وقد حاول أحد المهربين إدخالها إلى الجزائر باسم وهمي لا يوجد أصلا في خانة المستوردين داخل البطاقة الوطنية وحسب نفس المصدر فقد أصدرت المديرية العامة للجمارك تعليمة خاصة وجهتها لكامل عناصر التفتيش الميداني وزعت على كامل المديرية الجهوية على المستوى الوطني مع إخضاع كل مشتبه فيه إلى عملية التفتيش اليدوي إن تطلب الأمر وذلك لحد نشاط كل مشتبه به يسعى إلى إدخال أو المتاجرة بالمفرقعات تأهبا للاحتفال بالمولد النبوي الشريف. جامع اليهود أكبر سوق للمفرقعات بالعاصمة من أبرز نقاط بيع المفرقعات بالجزائر العاصمة جامع اليهود الواقع أسفل القصبة هذا الأخير معروف في كامل ربوع الوطن على أنه سوق مختص في بيع المفرقعات يقصده الشبان من كل مكان من أجل اقتناء كل ما يحتاجونه من مفرقعات وبما أن المولد النبوي الشريف على الأبواب يقوم العديد من الشباب باقتناء كميات كبيرة من المفرقعات وإعادة بيعها في طاولات تنصب عشوائيا بين أزقة الشوارع من أجل بيعها للأطفال والكبار وكل زائر للسوق في هذه الأيام يفاجأ بالعدد الكبير للطاولات المنتشرة والمخصصة لبيع مختلف أنواع المفرقعات والألعاب النارية قبل حلول المولد النبوي الشريف التي تأتي بأحجام وأشكال متنوعة إضافة إلى أصناف جديدة لم تكن موجودة قبل سنوات هذه الأخيرة التي تباع بمبالغ خيالية. من جهة أخرى يعتمد الكثير من التجار في مختلف الأحياء والأسواق الشعبية بالعاصمة إلى تغيير نشاطهم التجاري مع حلول المولد النبوي الشريف الذي يعتبر فرصة جيدة بالنسبة إلى التجار من أجل تحقيق الربح السريع وهذا بتغيير نشاطهم التجاري فالكثير من التجار وضعوا طاولات بالقرب من محلاتهم مخصصة لبيع المفرقعات وآخرون لجأوا إلى تأجير طاولاتهم أو مكان عرض سلعهم لشباب يمارسون هذه المهنة مقابل مبالغ كبيرة غير مبالين بخطورة ذلك.. المتاجرة في مواد محظورة بهدف الربح المفرقعات أو الألعاب النارية ككل هي مواد محظورة قانونيا بالنظر إلى عواقبها الوخيمة على الصحة والأمن والسكينة العامة إلا أن هدف الربح ألغى تلك القاعدة وجعل الكل يلهثون وراء الربح. وفي نفس الصدد اشتكى العديد من التجار الذين يزاولون نشاطهم بالطريق المعروف جامع ليهود أو سيدي ياسين حاليا بالقصبة الوسطى من الفوضى التي حولت الطريق الرئيسي إلى مسرح لبيع المفرقعات بمختلف أحجامها إذ أضحى من غير الممكن على المواطن اجتياز الطريق للوصول إلى السوق الشعبي المخصص لعرض الخضر والفواكه بسبب الحركة الكبيرة التي يعرفها منذ أكثر من أسبوعين إلا أن هذا المشهد يتكرر كل سنة مع اقتراب مناسبة المولد النبوي الشريف وعليه أضحى هذا السوق بمثابة سوق للجملة لبيع الألعاب النارية الذي بدوره يجلب العديد من الزبائن ومن مختلف نواحي العاصمة لاقتناء والتزود بهذا النوع من السلع بالنظر إلى أثمانها المغرية مقارنة بأسواق أخرى. من جهة أخرى تذمر التجار من الشجارات والمناوشات الكلامية البذيئة التي تصدر عن الباعة في حد ذاتهم بسبب ضيق مساحة البيع والطاولات وكذا مع التجار الذين دائما ما تسد مداخل محالهم بسبب هذه الطاولات المنصوبة بطريقة فوضوية.