كشفت مؤسسة النقل الجزائري عن طريق الكوابل إن المصعد الهوائي الرابط بين مدينة البليدة و الحظيرة الوطنية للشريعة الذي لايزال خارج الخدمة منذ سنتين في طور صيانة و تجديد واسعتين على امتداد 7 كلم من طول هذا الخط و الذي يضم 138 عربة و التي ستكون بدورها محل مراقبة و تهيئة شاملة مرتقبة "نهاية الأشغال و إعادة بعث نشاط المصعد في خريف سنة 2016" . وقد انعكس توقف المصعد الهوائي البليدة الشريعة سلبا على قاطني الولاية و محبي المنطقة من مختلف الولايات و الذين لم يتمكنوا من الوصول الى أعالي الشريعة لا سيما خلال فترة تساقط الثلوج بسبب توقف المصعد حسب العديد من قاطني المنطقة . بالمقابل يعرف الطريق الولائي رقم 37 خلال هذه الفترة حسب هؤلاء ازدحاما مروريا كبيرا لكونه المسلك الوحيد المؤدي للشريعة انطلاقا من وسط مدينة البليدة في ظل غياب المصعد الهوائي الذي كان يسمح لمستغليه التمتع بمناظر طبيعية خلابة لاعالي الاطلس البليدي و يخفف عنهم عناء التنقل بالمركبات. وفي هذا الخصوص قال السيد وسام لمكحل مدير المؤسسة انه تم الشروع في معاينة و صيانة المصعد خلال شهر جوان المنصرم على ان تنطلق الأشغال الكبرى فعليا يناير المقبل و تشمل العملية " تغيير كلي" لبعض المعدات التي تتحكم بسير المركبات و سرعتها وهي قيد الصنع حاليا من قبل المتعامل الفرنسي الممثل في مؤسسة "بوماغالسكي" على ان يتم استلامها قريبا. وقال أن الخبرة التقنية التي أجريت حول توقف المصعد منذ سنة 2013 كشفت عن عطب مس آلية التحكم في سرعة المصعد و كذا عن عمليات سرقة طالت كابل الاتصال بين محطات الخط و الذي سيتم تجديده كليا ايضا. و قال ان المؤسسة تلتزم لمستخدمي هذا الخط مستقبلا "بعدم تسجيل توقفات أو أعطاب فجائية" بالنظر الى الاشغال التي تجري حاليا و التي ترمي الى استباق اي عطل من خلال الرقابة الدورية المنتظمة , مضيفا ان كل اشغال صيانة سيتم اخطار المواطنين بها مسبقا لتفادي تنقلهم الى المكان.ويتضمن مشروع إعادة بعث هذا الخط تهيئة شاملة لمحطاته الثلاث (البليدة -بني علي-الشريعة) بما يوفر استقبالا افضل للزوار و ضمان سلامتهم بالدرجة الاولى. وبخصوص مصعدي تلمسان و عنابة اوضح السيد المكحل أن وزارة النقل اعطت مؤخرا تعلميات للمؤسسة من أجل تهيئتهما بغرض بعث نشاطهما وهو الأمر الذي يستدعي --حسبه--اشغال صيانة كبرى.و أضاف أن دراسة معاينة و تحليل لوضعية المصعدين تجري حاليا من اجل الوقوف على كل الاشغال الواجب القيام بها بما فيها الاجراءات الادارية مشيرا انه يحتمل ان يتم خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة استلام اولى المعدات و اليات الغيار الخاصة بالمصعدين . تجدر الإشارة أن مؤسسة النقل الجزائري عن طريق الكوابل هي مؤسسة مختلطة أنشئت وفق مبدأ 49/51 بالمائة بين مؤسسة النقل الحضري و شبه الحضري للجزائر العاصمة و مؤسسة ميترو الجزائر اللتان تمتلكان 51 بالمائة من رأسمال الشركة و الشريك الفرنسي ممثلا في مؤسسة بوماغالسكي. وأصبحت المؤسسة منذ شهر يونيو المنصرم متعامل أربع مصاعد هوائية بالجزائر العاصمة اضافة الى مصعد البليدة و هي مخولة للقيام بدراسات حول أنظمة الكوابل و استحداث وحدة تركيب المصاعد.وتشكل كافة اشغال الصيانة و التاهيل التي ستنطلق بالمصاعد المشار اليها ورشات تكوينية لتقنيي و عاملي المؤسسة البالغ عددهم 200 في انتظار ان يصل عددهم مستقبلا الى 1.000 حسب طموحات المسيرين.