ستشرع مؤسسة النقل الجزائري عن طريق الكوابل بداية من شهر يناير المقبل في أشغال "صيانة شاملة" للمصاعد الهوائية الأربع (04) بالجزائر العاصمة، حسبما علم اليوم الخميس عن السيد وسام المكحل المدير العام للمؤسسة. وأوضح السيد المكحل في تصريح لواج أن الأشغال ستمس أولا مصعدي "الحامة - المدنية " و "رياض الفتح- بلوزداد " و لاحقا مصعدي "السيدة الافريقية-بولوغين" المتوقف حاليا عن الخدمة و" قصر الثقافة-واد كنيس" على أن تتراوح فترة الأشغال بين 4 إلى 6 أشهر. وقال أن اختيار إنطلاق الأشغال أولا بمصعدي المدنية و رياض الفتح خلال شهر جانفي مرده الإستعمال الكبير لهاذين الخطين من قبل المواطنين لا سيما خلال فصل الصيف و التي تصل إلى ذروتها خلال شهر رمضان. وتلقت المؤسسة توصيات من وزارة النقل و مؤسسة ميترو الجزائر من اجل الإسراع في الأشغال قصد تسليم المصعدين قبل موسم اصطياف 2016 و حتى قبل حلول فترة اختبارات نهاية السنة، أضاف المتحدث. وسيبقى المصعدان خارج الخدمة خلال الفترة التي تتطلبها الأشغال ما جعل المؤسسة حسب مسؤولها تفكر في نظام مواصلات بديل للتخفيف على المواطنين الذين تعودوا استعمال هذه الوسيلة لتنقلاتهم اليومية . و يشمل هذا النظام استخدام حافلات تابعة لمؤسسة النقل الحضري و شبه الحضري للجزائر العاصمة "ايتوزا" سيتم الاعلان عنه فور توقيف خدمة المصعدين. وأشار إلى أن المصاعد الهوائية لولاية الجزائر ساهمت منذ شهر نوفمبر 2014 إلى غاية الشهر الجاري في نقل ما يناهز 4 ملايين شخص .و منذ استلام مؤسسة النقل الجزائري عن طريق الكوابل مهمة تسيير هذه المصاعد خلال جوان المنصرم سجل تنقل حوالي 2 مليون شخص . وتعود آخر عملية صيانة مماثلة إلى سنة 2007 ما يستدعي القيام بعملية مشابهة لدواع تقنية و لضمان استمرار تقديم هذه الخدمة لسنوات اخرى .علما انها تعمل بمعدل 12 إلى 14 ساعة في اليوم , أضاف المصدر. كما ستشمل عملية التهيئة و الصيانة حسب السيد لمكحل المصعد الهوائي لواد قريش-بوزريعة و الذي دخل حيز الخدمة شهر سبتمبر 2014 . و قد استغل لأزيد من 6000 ساعة و نقل بين 80 إلى 160 ألف شخص شهريا بتقدير يزيد عن 2 مليون شخص. وأوضح انه لاستباق أي عطل محتمل سيخضع هذا المصعد بدوره إلى عملية صيانة . إعادة تشغيل المصعد الهوائي البليدة -الشريعة سيكون في خريف2016 وبشأن المصعد الهوائي الرابط بين مدينة البليدة و الحظيرة الوطنية للشريعة الذي لايزال خارج الخدمة منذ سنتين قال السيد وسام لمكحل ان مؤسسة النقل الجزائرية عن طريق الكابل تجري حاليا أشغال صيانة و تجديد واسعتين على امتداد 7 كلم من طول هذا الخط و الذي يضم 138 عربة و التي ستكون بدورها محل مراقبة و تهيئة شاملة مرتقبا "نهاية الأشغال و إعادة بعث نشاط المصعد في خريف سنة 2016" . وقد انعكس توقف المصعد الهوائي البليدة الشريعة سلبا على قاطني الولاية و محبي المنطقة من مختلف الولايات و الذين لم يتمكنوا من الوصول الى أعالي الشريعة لا سيما خلال فترة تساقط الثلوج بسبب توقف المصعد حسب العديد من قاطني المنطقة . بالمقابل يعرف الطريق الولائي رقم 37 خلال هذه الفترة حسب هؤلاء ازدحاما مروريا كبيرا لكونه المسلك الوحيد المؤدي للشريعة انطلاقا من وسط مدينة البليدة في ظل غياب المصعد الهوائي الذي كان يسمح لمستغليه التمتع بمناظر طبيعية خلابة لاعالي الاطلس البليدي و يخفف عنهم عناء التنقل بالمركبات. وفي هذا الخصوص قال السيد وسام لمكحل انه تم الشروع في معاينة و صيانة المصعد خلال شهر جوان المنصرم على ان تنطلق الأشغال الكبرى فعليا يناير المقبل و تشمل العملية " تغيير كلي" لبعض المعدات التي تتحكم بسير المركبات و سرعتها وهي قيد الصنع حاليا من قبل المتعامل الفرنسي الممثل في مؤسسة "بوماغالسكي" على ان يتم استلامها قريبا. وقال أن الخبرة التقنية التي أجريت حول توقف المصعد منذ سنة 2013 كشفت عن عطب مس آلية التحكم في سرعة المصعد و كذا عن عمليات سرقة طالت كابل الاتصال بين محطات الخط و الذي سيتم تجديده كليا ايضا. و قال ان المؤسسة تلتزم لمستخدمي هذا الخط مستقبلا "بعدم تسجيل توقفات أو أعطاب فجائية" بالنظر الى الاشغال التي تجري حاليا و التي ترمي الى استباق اي عطل من خلال الرقابة الدورية المنتظمة , مضيفا ان كل اشغال صيانة سيتم اخطار المواطنين بها مسبقا لتفادي تنقلهم الى المكان. ويتضمن مشروع إعادة بعث هذا الخط تهيئة شاملة لمحطاته الثلاث (البليدة -بني علي-الشريعة) بما يوفر استقبالا افضل للزوار و ضمان سلامتهم بالدرجة الاولى. وبخصوص مصعدي تلمسان و عنابة اوضح السيد المكحل أن وزارة النقل اعطت مؤخرا تعلميات للمؤسسة من أجل تهيئتهما بغرض بعث نشاطهما وهو الأمر الذي يستدعي --حسبه--اشغال صيانة كبرى. و أضاف أن دراسة معاينة و تحليل لوضعية المصعدين تجري حاليا من اجل الوقوف على كل الاشغال الواجب القيام بها بما فيها الاجراءات الادارية مشيرا انه يحتمل ان يتم خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة استلام اولى المعدات و اليات الغيار الخاصة بالمصعدين . تجدر الإشارة أن مؤسسة النقل الجزائري عن طريق الكوابل هي مؤسسة مختلطة أنشئت وفق مبدأ 49/51 بالمائة بين مؤسسة النقل الحضري و شبه الحضري للجزائر العاصمة و مؤسسة ميترو الجزائر اللتان تمتلكان 51 بالمائة من رأسمال الشركة و الشريك الفرنسي ممثلا في مؤسسة بوماغالسكي. وأصبحت المؤسسة منذ شهر يونيو المنصرم متعامل أربع مصاعد هوائية بالجزائر العاصمة اضافة الى مصعد البليدة و هي مخولة للقيام بدراسات حول أنظمة الكوابل و استحداث وحدة تركيب المصاعد. وتشكل كافة اشغال الصيانة و التاهيل التي ستنطلق بالمصاعد المشار اليها ورشات تكوينية لتقنيي و عاملي المؤسسة البالغ عددهم 200 في انتظار ان يصل عددهم مستقبلا الى 1.000 حسب طموحات المسيرين.