أوضح مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسي، إلى أن بلاده سوف تنزلق إلى الحب الأهلية في حالة فوز اليمين المتطرف بالانتخابات المحلية التي ستجرى جولتها الأخيرة في البلاد الأحد القادم، محذرا من أن فوز حزب الجبهة الوطنية المتطرف سيقسم البلاد... وقال فالس "وصلنا إلى لحظة تاريخية الأساس فيها بالنسبة لبلدنا هو الاختيار بين خيارين أحدهما اليمين المتطرف الذي يمثل الانقسامات بشكل أساسي.. انقسام قد يؤدي إلى حرب أهلية". وأضاف في مقابلة إذاعية أن الخيار الآخر هو التصويت لما يسميها الفرنسيون "قيم الجمهورية"، أي "بلد منفتح للناس من ثقافات متنوعة ما داموا يقبلون القواعد الأساسية والسلطة في هذا البلد". ووصفت زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان تصريحات فالس بأنها "هذيان"، وقالت إن "الحرب أعلنت على فرنسا من طرف المتطرفين الإسلاميين" الذين استفادوا من سياسة الحزب الاشتراكي الحاكم، حسب تقديرها. وحصل حزب الجبهة الوطنية المعادي للمهاجرين والمعارض للاتحاد الأوروبي والراغب في التخلي عن العملة الأوروبية الموحدة، على أكبر عدد من الأصوات بنسبة 27.7% في الجولة الأولى من التصويت يوم الأحد الماضي. ويأمل الحزب الفوز في عدد من المناطق ال13، مستغلا رفض الفرنسيين للأحزاب السياسية التقليدية العاجزة عن إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية، والخوف الناجم عن هجمات باريس. ويخوض فالس الذي يقود حكومة الاشتراكيين معركة ضارية لإبقاء زعيمة حزب الجبهة الوطنية بعيدا عن السلطة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في العام المقبل، وسبق له دعوة المنتمين لليسار إلى دعم مرشحي التيار الرئيسي لليمين في مناطق يمكن لمعسكر لوبان تحقيق انتصارات بها.