6 آلاف أسير ينتظرون الخروج من عذاب معتقلات (بني صهيون) هذه شروط (حماس) لإجراء صفقة تبادل مع الاحتلال أكّد عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) محمود الزهّار أن حركته لن تتفاوض مع الاحتلال حول صفقة جديدة لتبادل الأسرى إلا بإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين المعاد اعتقالهم من صفقة التبادل بالجندي جلعاد شاليط عام 2011. قال الزهار في كلمة خلال مهرجان جماهيري نظمته حماس في ذكرى انطلاقتها ال 28 في مدينة غزة: (نحن لن ندفع ثمن صفقة وفاء الأحرار مرتين ولن نتكلم ولا كلمة واحدة بشأن أي صفقة أسرى جديدة إلا بعد أن يتم تحرير كافة الأسرى الذين تم اعتقالهم في صفقة وفاء الأحرار) وأضاف: (أي صفقة قادمة ستكون وفقا لشروطنا) مطمئنا الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بالقول (حماس لن تنساكم أيا كانت فصائلكم). وأعادت سلطات الاحتلال اعتقال العشرات من الأسرى المحررين في صفقة التبادل بالجندي جلعاد شاليط. ويقبع في سجون الاحتلال نحو 6000 معتقل فلسطيني بينهم حوالي 400 من قطاع غزة جلهم من القدامى وأصحاب الأحكام العالية. وكانت حركة (حماس) قد أشارت في أكثر من تصريح لقادتها إلى أن لديها جنودا صهاينة مفقودين دون إعطاء أي تفاصيل عنهم أملا في إنجاز صفقة لتبادل الأسرى على غرار الصفقة التي أبرمتها في أكتوبر عام 2011 برعاية مصرية وأطلقت دولة الكيان بموجبها سراح 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي كانت تحتجزه الحركة منذ نهاية جوان عام 2006. وخلال الحرب التي شنتها جيش الاحتلال على غزة صيف 2014 أعلنت كتائب القسّام الجناح المسلح ل (حماس) عن أسرها للجندي شاؤول آرون خلال تصديها لتوغل بري للجيش شرق مدينة غزة. * عباس: (عودة المفاوضات مرهونة بوقف كامل للاستيطان) من جانبه أكّد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن عودة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي مرهونة بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى المتفق عليهم بين بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووقف كامل للاستيطان واعتداءات المستوطنين في حق أبناء الشعب الفلسطينى ومقدساته. كما طالب عباس خلال كلمة ألقاها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد في رام اللّه بأن يكون هناك موعد محدد لإقامة الدولة الفلسطينية وإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين منذ العام 1993 كشرط أيضا لعودة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وقال (إننا متمسكون بحقوقنا وصامدون وصابرون ولا تنازل عن حقوقنا مهما كانت الظروف ولن نتزحزح عن ذلك). وعزا عباس الهبة الجماهيرية إلى حالة اليأس التي وصل إليها الجيل الجديد لأنهم بدأوا يشعرون باليأس من حل الدولتين بسبب الحواجز والاستيطان والجدار إضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على المسجد الأقصى وأضاف أن هناك (أستاتيسكو) متفق عليه منذ عام 1875 ومطبق وعام 2000 اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون الأقصى وفرضوا (أستاتيسكو) جديد إلى جانب جرائم المستوطنين في حق أبناء شعبنا والتي بدأت بحرق وإعدام الطفل محمد أبو خضير وبعدها حرق وإعدام عائلة دوابشة إضافة إلى الاعتداءات على المقدسات الدينية وتابع: (ذهبنا إلى مجلس الأمن للحصول على دولة كاملة العضوية ففشلنا ثم ذهبنا للجمعية العامة وأخذنا دولة مراقب كما حصلنا على عضوية عدد من المنظمات الدولية وكان آخرها عضوية في مؤتمر المناخ الذي عقد مؤخرا في العاصمة الفرنسية). وشدد الرئيس الفلسطيني على رغبة الشعب الفلسطيني أن تكون دولته المأمولة (دولة قانون لا دولة بشر لأننا مقبلون على إقامة الدولة وكل المؤسسات جاهزة إضافة إلى جاهزية القانون والدستور).