تمّ استيرادها من الصين ب (صفة) ألعاب أطفال ومفرقعات *** تمكّنت مصالح الأمن من إحباط مخطّط لإغراق السوق الجزائرية بأسلحة بيضاء عبارة عن بخّاخات مسيلة للدموع وكمّية معتبرة من الألعاب النارية دخلت التراب الوطني عبر الميناء بعدما تمّ التصريح على أنها ألعاب أطفال ومظلاّت شمسية حيث تمّ توقيف أربعة أشخاص على صلة بالملف من بينهم صاحب شركة تصدير واستيراد وجّهت لهم جناية استيراد وتخزين أسلحة بيضاء من الصنف السادس ومخالفة قانون الجمارك والتهريب إضافة إلى جرم المشاركة في تكوين جماعة أشرار. هذا الملف تمّ عرضه أمس على محكمة جنايات العاصمة حيث تبيّن أن وقائعه تعود إلى تاريخ 25 أوت 2013 عندما وردت معلومات إلى مصالح الأمن بشأن وجود شاحنة من نوع (سوناكوم) محمّلة بكمّية من الألعاب النارية في طريقها إلى مستودع بحي بن غازي ببراقي ليتمّ مباشرة تنصيب نقطة مرافقة في مفترق الطرق بسيدي رزين ليتمّ توقيفها وبعد عرضها على جهاز الكشف عن المتفجّرات أصدر إشارات تبيّن وجود مادة مشبوهة بها فتمّ تحويلها إلى مركز الأمن. وعند استنطاق سائق الشاحنة صرّح بأنه تقدّم منه شخص يدعى (سالم) أعلمه بأنه مبعوث من طرف المدعو (أيمن) لنقل بضائع من مستودع بحي 36 مسكنا ببراقي إلى مستودع آخر بحي العاليا وبعد الاتّفاق على قيمة النقل ترك له رقم هاتفه لتحديد مكان وموعد اللقاء وكانت المرة الثالثة التي ينقل فيها البضاعة إلى نفس المكان. ومواصلة للتحريات تمّ تحديد هوية صاحب المستودع ويتعلق الأمر ب (ش.ع) وقد قام بكرائه للمدعو (س. أيمن) أمّا الثاني فهو خاصّ بالمدعو (ش.س). وأسفرت عملية تفتيش المستودعين عن كمّية من ألعاب أطفال ومظلاّت شمسية إضافة إلى 16 كيسا أبيض مخبّأ بإحكام خلف العلب الخاصّة بالألعاب تحوي بخّاخات مسيلة للدموع تحمل علامة (fbi). وبتاريخ 17 سبتمبر من نفس السنة تقدّم المدعو (س. أيمن) أمام مصالح الأمن رفقة والده للتصريح بأنه يعرف (س.ش) مند صغره وأنه سلّم له في المرّة الأولى سيّارة من نوع (كونغو) ثمّ (كليو) ثمّ (بيجو) من أجل نقل أبنائه إلى المدرسة كما كان يقوم بنقله شخصيا إلى الميناء الجافّ بخميس الخشنة أين كان يخرج البضاعة وإلى حي بن غازي لتفقّد بضاعته إلى جانب منطقة باب الزوّار لملاقاة مصرّح جمركي يدعى (مراد) مضيفا أنه بعد ثلاثة أشهر من بداية عمله عند (س.ش) اتّصل به من ولاية سطيف وأبلغه بأنه سيجدّد عقد إيجار المستودع الكائن بحي بن غازي لصاحبه (ش.ع) باسمه فتم ذلك دون أن يستلم منه أيّ مقابل وسبق له أن نقل بضاعة تتمثّل في مظلاّت شمسية خاصّة ب (ش.س) مرّة واحدة إلى حي العاليا. وواصل (س. أيمن) مصرّحا بأن (س.ش) يستقبل فواتير بضاعته عبر الأنترنت وترد إليه من الصين ثمّ تتمّ الإجراءات ويختمها وأضاف أنه أبلغه بأنه يستخرج بضاعته من الميناء الجافّ بخميس الخنشة بدفع مبلغ للمصرّح الجمركي (مراد) ثمّ يتولّى نقلها إلى مخازنه أين يقوم بفتح الحاويات التي لم يكن يعلم بأنها تحوي بخّاخات مسيلة للدموع وأضاف أنه يوم الوقائع اتّصل ب (س.ش) لبلغه بأن مستودعاته محلّ مراقبة طالبا منه الاختفاء إلى أن يعالج المسألة فتوجّه إلى جسر قسنطينة أين بقي يومين وبعدها عاود الاتّصال به ليخطره أين يختفي وفي حال توقيفه يصرّح بأن البضاعة لشخص من ولاية سطيف إلى غاية إنهاء القضية بدفع رشوة.