وُلِد الُهدى فالكائنات ضياء .... وفم الزمان تَبَسُّمٌ وثناءُ الروح والملأ الملائك حوله .... للدين والدنيا به بُشراء والعيش يزهو والحظيرة تزدهي .... والمنتهى والسِّدرة العصماء والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَل .... واللوح والقلم البديع رُواء يا خير من جاء الوجود تحية .... من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا يومٌ يتيه على الزمان صباحُه .... ومساؤه بمحمد وضاءُ ذُعِرت عروس الظالمين فزُلزلت .... وعلت على تيجانهم أصداء نعم اليتيم بدت مخايل فضلِه .... واليتم رزق بعضه و ذكاء يا من له الأخلاق ما تهوى العلا .... منها وما يتعشق الكبراء لو لم يُقم دينًا لقامت وحدها .... دينا تضيء بنوره الآناء زانتك في الخُلُق العظيم شمائلٌ .... يُغري بهن ويُولع الكرماء فإذا سخوت بلغت بالجود المدى .... وفعلت ما لا تفعل الأنواء وإذا عفوت فقادرا ومقدَّرًا .... لا يستهين بعفوك الجهلاء وإذا رحمت فأنت أمٌّ أو أبٌ .... هذان في الدنيا هما الرحماء وإذا غضبت فإنما هي غَضبة .... في الحب لا ضغن ولا بغضاء وإذا خطبت فللمنابر هزة .... تعرو الندِيَّ وللقلوب بكاء وإذا قضيت فلا ارتيابَ كأنما .... جاء الخصومَ من السماء قضاءُ وإذا حميت الماء لم يُورَدْ ولو .... أن القياصر والملوك ظماء وإذا أجرت فأنت بيت الله لم .... يدخل عليه المستجير عداء وإذا أخذت العهد أو أعطيته .... فجميع عهدك ذمة و وفاء يا أيها الأمي حسبك رتبةً .... في العلم أن دانت بك العلماء الذكر ربك الكبرى التي .... فيها لباغي المعجزات غناء صدر البيان له إذا التقت اللُّغى .... وتقدم البلغاء والفصحاء حسدوا فقالوا شاعرٌ أو ساحر .... ومن الحسود يكون الاستهزاء دين يشيِّد آية في آية .... لبناته السورات والأضواء الحق فيه هو الأساس وكيف لا .... والله جل جلاله البَنَّاءُ