اختتمت يوم الخميس بوهران الفعالية الثقافية " ليالي رمضان ..أصالة وتراث" المنظمة من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام في إطار البرنامج الثقافي والفني لتنشيط سهرات رمضان الفضيل. وقد استمتع الجمهور بالحفلات الساهرة التي تضمنت عروض فنية مستوحاة من التراث الجزائري نشطتها جمعيات موسيقية بارزة منها "رحيق الأندلس" و"نسيم الأندلس" و"النهضة الموسيقية" وفرقة " الأنوار" بمعية ووجوه فنية لها باع طويل في طابع المديح التي أدت وصلات أندلسية فوق خشبة التي اكتست حلة جديدة تعكس أجواء الشهر الكريم. وفي هذا الإطار تم برمجة بقاعة "المغرب" بوسط المدينة ثماني سهرات متنوعة شهدت حضورا متميزا للعائلات وعشاق الفن الأندلسي والإنشاد الديني ما يعكس اهتمام الجمهور الوهراني بهذا النوع من الفنون وتمسكه بتراثه حسبما أبرزته ل/وأج المديرة الجهوية للديوان الوطني للثقافة والفنون، نبيلة بن زرجب على هامش اختتام سهرات " ليالي رمضان " التي انطلقت يوم 7 مارس الجاري. ولتشجيع المواهب الشابة خصص الديوان الوطني للثقافة والإعلام حيزا للأصوات الجديدة على غرار فرقتي "نسيم الأفراح" و"زرياب" التي أدت كل منهما مقطوعات غنائية مميزة ما سمح للجمهور اكتشاف هذه المواهب التي تعمل على اقتفاء آثار الفنانين القدامى للحفاظ على الموروث الغنائي الجزائري وتثمينه وكذا إثراء الحركة الفنية بعاصمة غرب البلاد. وكان ختام برنامج "ليالي رمضان" مسك بمعية جمعية "النهضة الموسيقية " التي قدمت خلال هذه السهرة الرمضانية باقة فنية متنوعة من المدائح الدينية أدتها كل من فرقة الأشبال تحت إشراف نور الدين بن داود وجوق الكبار بقيادة مختار بن علال والذي تجاوب معهما الجمهور بحرارة. للتذكير، تعتبر هذه الجمعية أول جمعية موسيقية في طابع الأندلسي تنشط بوهران والتي تأسست في سنة 1964 من طرف الشيخ الراحل عبد الرحمان صقال الذي يعد من أعلام الموسيقى الأندلسية في الجزائر.