ياسمينة خضرا يفضح عُمق أزمتها: فرنسا.. العدوانية أكد الكاتب الجزائري محمد مولسهول المعروف باسم ياسمينة خضرا أن العدوانية تجاه الجزائر التي أبداها بشكل خاص وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو تفضح أزمة داخلية عميقة تعصف بالحكومات الفرنسية المتعاقبة. وأوضح الأديب الجزائري ياسمينة خضرا في مقال نشرته صحيفة ليمانيتي الفرنسية أن ما يجري على الصعيد السياسي في فرنسا يفضح أزمة داخلية عميقة التي تحاول الحكومات المتعاقبة خلال السنوات الأخيرة إخراجها من سياقها الحقيقي . وأشار الكاتب إلى حالة التخبط التي تعيشها حاليا الحكومة الفرنسية التي استعانت بوزراء فاشلين موضحا أن الحكومة الفرنسية الحالية تعيش حالة من الذعر ولجأت إلى استغلال شخصية رؤساء وزراء سابقين مفلسين على الصعيد السياسي على أمل سد الثقوب في السفينة الغارقة ومحاولة منها للبحث عن مخرج من الوضع الصعب . ويرى الكاتب أن عملية البحث عن مذنب وفي هذه الحالة الجزائر ليس سوى تعويض عن عجز على حل المشاكل الحقيقية للفرنسيين . كما أوضح: كل هذه الضوضاء لاسيما التصعيد الذي يقوده برونو ريتايو لا تعدو عن كونها مناورة كاذبة وبائسة يبدو أن المحرضين عليها لا يقدرون عواقبها بتاتا الجزائر لديها مشاكلها الخاصة التي تحاول تجاوزها من دون زيف ولا ضجة ولا علاقة لها بالانحرافات السياسية للدولة الفرنسية . وأضاف الكاتب أن عملية الطرد الفاشلة لجزائري غير مرغوب فيه لا تغير من انشغالات الفرنسيين في شيء مؤكدا أن المقالات التحريضية المنشورة في الصحافة وخطابات الكراهية التي يرددها دعاة التصعيد وحتى بلاتوهات التلفزيون لن تضيف شيئا لحالة الاستفزاز المفرط . وحرص الكاتب على التوضيح بأن الفرنسيين يحظون باستقبال جيد في مدننا و قرانا الجزائرية قائلا يكفيهم طرق أي باب ليشعروا وكأنهم في منزلهم ونحن الجزائريين شعب معروف بالكرم وحسن الضيافة ومنفتحون على الآخرين مبرزا أن الفرنسيين من جهتهم يودون لو أن حكامهم يعملون في الاتجاه الصحيح ويقدمون الحل لانشغالاتهم . يُذكر أن الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا ولد عام 1955 في وقد ترجمت أعماله إلى أكثر من خمسين لغة وقد فاز مؤخرا بجائزة الرواية البوليسية المرموقة بيبي كارفاليو 2025 .