بعد 7 سنوات من الخروج من سجون الاحتلال *** تنسيق روسي في سوريا لقتل الفلسطينيين --- تواصل دولة الاحتلال التسلّل عبر أزمات الدول العربية وعلى رأسها سوريا من أجل بسط نفوذها وتحقيق مصالحها التوسّعية ومحاصرة الفلسطينيين حتى آخر نقطة في العالم ولو بعد حين وفي ذلك تستعين بحلفائها الغربيين الساعين هم كذلك إلى زعزعة استقرار الأمّة والعبث بخيراتها. ق.د / وكالات ذكرت وسائل إعلامية في سوريا في ساعة مبكّرة أن عددا من الصواريخ أصابت مبنى في منطقة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق ما أدّى إلى سقوط عدّة ضحايا وأنحت باللاّئمة في ذلك على (جماعات إرهابية). ونعى بسام القنطار شقيق سمير القنطار على صفحته على (الفايس بوك) دون أن يذكر تفاصيل بشأن وفاته لكنه قال إن شقيقه (شهيد). وقال بسام قنطار إنه (ينعي بفخر استشهاد الزعيم سمير قنطار ويتشرّف بانضمامه إلى عائلات الشهداء). واستهدفت الغارة أيضا فرحان الشعلان القائد الميداني في مليشيات (المقاومة السورية) التي يقودها حزب اللّه وقتل مواطنون وأصيب 12 شخصا إضافة إلى انهيار المبنى السكني بالكامل مع ترجيح ارتفاع عدد الضحايا في ظلّ استمرار رفع الأنقاض. وأفرجت دولة الاحتلال عن قنطار في 2008 في إطار صفقة تبادل للسجناء مع حزب اللّبناني فيما انضمّ هو إلى الحزب واعتنق المذهب الشيعي وأصبح يعمل ضمن كوادر الحزب الناشطة في سوريا. وتتّهم دولة الاحتلال القنطار بتكوين مجموعات مسلّحة تنشط على الحدود السورية من الجولان المحتلّ خاصّة في المنطقة التي تقيم فيها الطائفة الدرزية. بدوره بارك وزير الخارجية السابق رئيس حزب إسرائيل بيتانو (اليمين) أفغدور ليبرمان في تصريحات نقلتها صحيفة (معاريف) عملية الاغتيال واصفا القنطار بالشخصية التي واصلت منذ سنوات الجهد للمسّ بالأمن الصهيوني نافيا أن لديه معرفة بالجهة التي نفذت الهجوم. من جانبه قال زعيم المعارضة رئيس العمل (اليسار) إسحاق هرتسوغ إن (قتل القنطار عدالة تاريخية والمنطقة أكثر أمنا بمقتله). وحظي خبر اغتيال القنطار بتغطية واسعة في وسائل الإعلام بدولة الكيان كافة بوصفه إحدى الشخصيات التي نفذت عمليات ضد أهداف الاحتلال عام 1979. * اغتيال بتنسيق روسي على أرض سوريا على الرغم من التزام دولة الاحتلال الرسمية بالصمت إزاء الحدث فإن وسائل إعلام اعتبرت أن تصفية القيادي في حزب الله سمير القنطار كانت نتاج هامش الحرية الذي أتاحه التنسيق الإسرائيلي الروسي في سوريا. وذكرت إذاعة الجيش أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين أعلن في خطابه الأخير أمام الأممالمتحدة أن روسيا تقر بحق روسيا في الدفاع عن مصالحها في سوريا وهو ما مثل (تصريحا مفتوحا) للاحتلال بالقيام بكل ما تراه مناسبا للحفاظ على هذه المصالح في سوريا. وأشارت الإذاعة إلى أن دولة الاحتلال لا تتوقع رد فعل ذا قيمة من إيران وحزب الله ردا على تصفية القنطار على اعتبار أن عملا عدائيا) من حزب اللّه سيحرج الروس ويثير غضبهم ويدفعهم لإعادة النظر في تدخلهم لصالح نظام الأسد. ونوّهت الإذاعة إلى أن الرهان على الروس في لجم حزب اللّه وإيران ومنعهما من الرد على الغارات أثبت نفسه حيث إن دولة الكيان لم تتردد في تنفيذ غارات عدة طالت أهدافا لحزب الله منذ بدء التدخل العسكري الروسي المباشر دون أن يقوم الحزب وإيران بالرد. يذكر أن دولة الكيان اتهمت قنطار مرارا بالمسؤولية عن تدشين خلايا في القرى التي تتواجد في محيط الحدود مع فلسطين بهدف تنفيذ عمليات ضد العمق الصهيوني. وذكرت وسائل الإعلام أن دولة الاحتلال تمكنت في إحدى المرات من تصفية أربعة من عناصر إحدى الخلايا التي أرسلها قنطار للحدود. من جهته قال نائب رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال يائير جولان المسؤول عن التنسيق مع الجيش الروسي إن (الروس لا يرون أي تناقض مصالح في أنشطتنا داخل سوريا) مشيرا إلى أن دولة الاحتلال -في المقابل- لا ترى في العمليات الروسية ضد القوى المعارضة السورية أي مصدر تهديد على مصالحها. ونقلت صحيفة (هآرتس) عن جولان قوله إن التنسيق مع الروسي يحقق الأهداف المرجوة منه ويمنع احتكاكات غير مخطط لها مع الروس ولا يشوش في الوقت ذاته على قدرة دولة الاحتلال على الوفاء بأهدافها. وبدوره قال الوزير يؤاف جلانت للإذاعة: (من الأمور الطيبة أن أشخاصا مثل سمير القنطار لن يكونوا جزءا من عالمنا). وأجاب جلانت عن سؤال عما إذا كانت دولة الاحتلال شنت الهجوم قائلا: (لا أؤكد أو أنفي أي شيء له صلة بهذا الموضوع). وقال محرر الشؤون العربية في راديو الجيش جاكي حوجي في تعليق إنه إذا قتلت دولتنا القنطار عمدا فإن ذلك سيكون إحباطا لتهديد محتمل كان يمثله وليس (ثأرا) لهجوم عام 1979. ويعيد تمكن دولة الاحتلال من تحديد مكان تواجد قنطار في إحدى البلدات في ريف دمشق للأذهان تأكيد وسائل الإعلام مؤخرا أن كلا من جهازي (الموساد) والاستخبارات العسكرية (أمان) قد تمكنا من تحقيق اختراقات مهمة في جسم حزب اللّه. يذكر أن حزب اللّه أعلن مطلع العام الجاري إلقاء القبض على محمد شواربة وهو نائب قائد )وحدة التدخل الخارجي) في الحزب بتهمة التخابر مع دولة الاحتلال . ويعزى إلى شوربة تقديمه معلومات للموساد أفضت إلى إحباط الكثير من العمليات التي خطط حزب اللّه لتنفيذها ضد أهداف في أوروبا وأمريكا الجنوبية وأذربيجان.