تجرفها الأمطار لتتحوّل إلى حقول جديدة ألغام المغرب تتربّص بالصحراويين أكّد رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام عزيز حيدار أمس الأحد بالداخلة (مخيّمات اللاّجئين الصحراويين) أن الأمطار لازالت تجرف الألغام والقنابل العنقودية التي زرعها النظام المغربي طول جدار العار الفاصل في الصحراء الغربية لتتحوّل إلى حقول ألغام جديدة متسبّبة في إصابة أكثر من 1600 شخص إلى حدّ الآن. أحصى السيّد حيدار الذي يعدّ أحد ضحايا هذه الألغام في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش المؤتمر ال 14 لجبهة البوليزاريو أكثر من 1600 ضحية متضرّرة وهي موجودة في قاعدة البيانات مضيفا أن جمعيته تحصّلت على ملف 400 ضحية أخرى من المناطق المحتلّة لا سيّما بسبب الأمطار التي تجرف معها الألغام لترسو في مناطق جديدة وأضاف أن الأمطار الأخيرة تسبّبت في جرف القنابل إلى المناطق التي تكون من المفترض آمنة لتتحوّل بذلك إلى حقول الغام جديدة وشرح أن المغرب زرع الكثير من الألغام في الصحراء الغربية واستخدم القنابل العنقودية التي تبقى كلغم مزروع خاصّة حول جدار العار الفاصل الذي يقسّم الصحراء الغربية إلى قسمين والذي هو تقربيا أطول جدار فاصل في العالم. ويقدّر عدد الألغام طول هذا الجدار -حسب ذات المصدر- بحوالي سبعة ملايين لغم وهناك مناطق أخرى بها حقول تتسبّب في إصابة الكثيرين ولفت الانتباه إلى أن الصحراء الغربية تصنّف من بين العشر الدول الأكثر تلوّثا بالألغام في العالم بفعل الممارسات العسكرية للمحتلّ المغربي الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية في حقّ الشعب الصحراوي. أمّا فيما يخص الجهود المبذولة لتفادي وقوع ضحايا جدد فهناك منظّمتان تعمل على تنظيف هذه الحقول تتمثّلان في منظّمة نرويجية تنشط في بئر لحلو وأخرى بريطانية تقوم بالتطهير في أمهيريس لكن الأراضي الصحراوية -يواصل المتحدث- (شاسعة يصعب الوصول لكلّ زواياها). كما ندّد السيّد حيدار الذي لم يعط أرقاما بالتدقيق حول العدد الإجمالي لضحايا الألغام المغربية بعدم وجود ضغط دولي على المغرب لإجباره على التوقيع على معاهدة أوتاوة لحظر الألغام وكذا معاهدة أوسلو لحظر القنابل العنقودية مطالبا بالضغط على الرباط للذهاب في هذا المسعى. وعن الجهود التي بذلتها الجزائر لمساعدة الصحراويين لتنظيف أراضيهم المحرّرة من هذه الألغام أكّد نفس المتحدث أنها قامت بتنظيف مساحات واسعة ومدّت يد العون للجيش الصحراوي لمساعدته في تنظيف هذه الحقول مشيرا إلى وجود شراكة مع الجمعية الجزائرية للدفاع عن حقوق ضحايا الألغام.