طالبت الشبكة الدولية لدراسات تأثيرات الألغام الأرضية والجدران في الصحراء الغربية "ريمسو" الاحتلال المغربية بتحمل مسؤولية تلويث أراضي الصحراء الغربية بالألغام الأرضية والقنابل العنقودية وما تخلفه من ضحايا في صفوف الأبرياء من الصحراويين. ودعت الشبكة في بيان لها توصل موقع اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين بنسخة منه المملكة المغربية الى إزالة وتطهير المناطق الواقعة غرب الجدار من مخلفات الحرب والتوقيع على اتفاقيات حظر الألغام الأرضية والقنابل العنقودية والمصادقة عليها والالتزام بها. وفي هذا الصدد، طالبت الشبكة الدولة المغربية بإزالة الجدار الذي يشكل كارثة إنسانية ونزع كل الألغام وتحديد أماكن تواجدها الى جانب بالقيام بحملات تحسيسية وتوعوية بمخاطر الألغام في الجزء الغربي من الجدار والتعهد بضمانات اجتماعية وصحية ومادية تخفف من حدة معاناة ضحايا الألغام
وفيما يلي النص الكامل للبيان: خلفت الحرب بالصحراء الغربية آلاف الأطنان من الألغام الأرضية والذخائر والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب المتناثر على شرق وغرب الجدار العازل، حيث باتت تشكل خطرا على المدنين الصحراويين وحصدت أرواح مئات الأبرياء من النساء الرجال والأطفال ومنهم من أصيب إصابات صحية بالغة الخطورة ومن يعاني من عاهات مستديمة كبتر الأرجل والأيدي أو فقدان حاسة من الحواس الحيوية الخمسة. وذلك رغم تأكيد التحاف الدولي لحظر القنابل العنقودية السبت الفاطر في دورته الإقليمية ب: لومي عاصمة الطوغو الذي أدان وبشدة في بييانه الختامي خطورة القنابل العنقودية واستخدامها في ستة وثلاثين بلدا أفريقيا، داعيا في ذلك جميع الدول الأفريقية بما فيها المغرب على ضرورة التوقيع والمصادقة على اتفاقيات حظر الألغام الأرضية والقنابل العنقودية لما تسببه من كوارث إنسانية. وتتابع الشبكة الدولية لمكافحة الألغام متابعة حثيثة آخر التطورات في ملف حقوق الإنسان والألغام بالصحراء الغربية التي تعتبر من أكثر بلدان العالم تضررا بمشكل الألغام والقنابل العنقودية على جنبات الجدار العازل الذي يفصل الشعب الصحراوي الى نصفين، وإذ تعرب عن انشغالها العميق والشديد إزاء مشكلة الألغام والقنابل العنقودية التي تحتل مساحة شاسعة من الصحراء الغربية، حيث أصبحت تشكل خطرا كبيرا يهدد أرواح البشر ويعيق المشاريع التنموية والزراعية والسياحية وإمكانية إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة بالمنطقة وخاصة ان هذه الألغام والقنابل العنقودية ظلت متناثر بشكل عشوائي وعبثي ولا توجد لها أي خرائط وسجلات لحقول الألغام او طرق تمهد الولوج الى أماكن تواجدها، وكذلك فعل التغيرات المناخية والتضاريسية وانجراف التربة والسيول ساهم الى حد كبير في نقلها الى أماكن ظلت مجهولة وغير معروفة لحد الان. وانطلاقا من المجهودات المبذولة من طرف الاممالمتحدة والمنظمات الدولية الوازنة ومساعي الاتحاد الإفريقي في إزالة الألغام وتطهير الصحراء الغربية من القنابل العنقودية ومخلفات الحرب وحلحلة النزاع السياسي في اطار الشرعية الدولية، فأن الشبكة الدولية لمكافحة الألغام بالصحراء الغربية ريمسو تعلن مايلي: - مطالبة الدولة المغربية بتحمل مسئولية إزالة وتطهير المناطق الواقعة غرب الجدار من الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب والتوقيع على اتفاقيات حظر الألغام الأرضية والقنابل العنقودية والمصادقة والالتزام بهما. - تضمانها المطلق واللامشروط مع ضحايا الألغام ومؤازرة عائلاتهم بالصحراء الغربية. - مطالبة الدولة المغربية بإزالة الجدار الذي يشكل كارثة إنسانية ونزع كل الألغام وتحديد أماكن تواجدها. - مطالبة الدولة المغربية بالقيام بحملات تحسيسية وتوعوية بمخاطر الألغام في الجزء الغربي من الجدار - مطالبة الدولة المغربية التعهد بضمانات اجتماعية وصحية ومادية تخفف من حدة معاناة ضحايا الألغام.