ساهمت العديد من القنوات التلفزيونية وخصوصا تلك المختصة في شؤون الدين في تنمية الوعي الديني وثقافة الشرع عند الكثير من الناس بالإضافة إلى ذلك فإن الشباب الجزائري اليوم أصبح يهتم كثيرا بأمور دينية ودنياوية على غرار ما كان عليه في السنوات الماضية فاليوم والحمد الله أصبحت مساجدنا تعج بالمصلين على خلاف ما كانت عليه في زمن مضى وأصبحنا نشاهد الشباب في الصفوف الأولى في المساجد. وقد ساهم انتشار الوعي الديني عند الجزائريين في إنقاص العديد من الظواهر التي كان يعرفها المجتمع في الماضي منها عزوف العديد من المواطنين عن اقتناء المفرقعات وحتى نعرف رأي الشريعة في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ربطت (أخبار اليوم) اتصالا هاتفيا بالشيخ (أمين ناصري) إمام مسجد الفتح بالشراقة قد أخبرنا هذا الأخير أن السؤال عن شرعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من الأمور المكررة كل سنة وقد أكد الشيخ أن إحياء ذكرى النبي صلى الله عليه وسلم تكون من خلال اتباع كافة سننه في الصلاة والصيام والصدقات والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وغيره من الأمور المحببة عند الله ونبيه محمد عليه أزكى الصلاة والسلام. من جهة أخرى أكد لنا الشيخ الإمام (أمين ناصري) أن الناس فريقان في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فهناك من يقول بجواز الاحتفال به لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفرح بيوم مولده وذلك مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم (ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت فيه ويوم أموت فيه) ومن هنا سن الاحتفال به وحسب الشيخ هناك فريق ثان من يقول إنه لا يجوز الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم لأنه بدعة وأن النبي لم يثبت عنه أنه احتفل بيوم ميلاده وأن تاريخ مولده غير محدد فهناك من يقول إنه ولد يوم 12 ربيع الأول وهناك من يقول إنه ولد يوم 9 من شهر ربيع الأول وهناك رواية ثالثة تقول أنه ولد يوم 17 من ذات الشهر لذلك هم لا يحتفلون به وحسب الشيخ أنه من الأمور التي تعيب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أن الجزائريين عندهم الكثير من الغلو في الاحتفال من خلال شراء الألعاب النارية التي يتم تفجيرها ثم يضيع مالها فمن الأولى لديهم أن يشتروا بها ما ينفعهم عوض هدر المال فيما لا ينفع.