غياب تامّ لأدنى المرافق الضرورية سكان حي 120 مسكن ببلدية أمّ الجليل يستغيثون مليكة حراث تعيش أزيد من 120 عائلة في الحي الجديد ببلدية أمّ الجليل ولاية المدية ظروفا صعبة جرّاء غياب النقل وافتقار الحي إلى الإنارة العمومية ومشكل اهتراء الطرقات رغم كونه حيّا جديدا والسبب عدم اكتمال الأشغال التي انطلقت قبل ترحيل العائلات إليه. خلال زيارة بعض المواطنين ل (أخبار اليوم) ناشد هؤلاء السلطات المحلّية والمعنية استكمال تهيئة الحي وتوفير متطلّبات السكان للحدّ من تلك المعاناة التي حوّلت حياتهم إلى جحيم مؤكّدين أن فرحتهم لم تكتمل بسبب الغياب التامّ للمرافق الضرورية في مقدّمتها عدم تزويد سكناتهم بمادة الغاز الطبيعي رغم أن السلطات المعنية وعدت بإطلاق المشروع الذي بات حبيس الأدراج لسنوات وحتى بعد استلام مفاتيح شققهم ما تسبّب في تذمّرهم جرّاء حاجتهم الماسّة إلى هذه المادة دون أن يتمّ توفيرها لإنهاء معاناتهم مع هذا الغياب الذي أثقل كاهلهم خصوصا وأنهم في بعض الأحيان يجبرون على اقتناء قارورات غاز البوتان بأثمان تفوق سعرها الحقيقي والتي تصل إلى في بعض الأحيان إلى 1000 دينار جزائري حسب ممثّل السكان ناهيك عن قطعهم مسافة 20 كلم من أجل جلب قارورة الغاز من بلدية الزبيرية. في السياق ذاته أبدى هؤلاء غضبهم جرّاء عدم اِلتفات السلطات وتماطلها في قيامها بتجسيد المشروع رغم تقديمهم لشكاوى عدّة مرّات خصوصا وأن هذه المادة -حسب هؤلاء- لا يمكن الاستغناء عنها في وقتنا الحالي وأن حاجتهم تزيد في فصل الشتاء أين تكون حاجة العائلات إلى الغاز كبيرة. وفي سياق حديثهم أبدى المواطنون تذمّرهم أيضا من افتقار الحي إلى الإنارة وقالوا إنه يمنع عليهم الخروج من منازلهم ليلا ويتسبّب في تعرّضهم للاعتداءات من طرف بعض الشباب ممّن يمتهنون السرقة والاعتداءات في الظلام الدامس دون أن يتعرّف عليهم أحد حيث أوضحوا أن الخروج في اللّيل يعدّ مخاطرة خصوصا بالنّسبة للقُصّر فضلا عن الأيّام التي تعرف ارتفاعا في درجات الحرارة والتي تجبر البعض على الخروج ليلا غير أن ظلمة الحي تبعث الخوف في النفوس من حدوث أيّ اعتداء. ورغم أن السكان لم يتماطلوا في تقديم شكاويهم للسلطات من أجل استكمال تهيئة الحي بتوفير الإنارة وتزفيت الطريق وتوفير النقل إلاّ أن الحي مازال إلى حدّ اليوم يعاني ويعاني فيه السكّان جرّاء غياب هذه المرافق أمام تواصل صمت السلطات وعدم اِلتفاتها لتحسين الوضع في الحي رغم حداثة نشأته ولم تمرّ على قاطنيه للإقامة به سوى 12 شهرا فقط إلاّ أنه لم يحظ بإدراج مشاريع تنموية تليق بسكنات جديدة. ولم تنته المشاكل عند غياب الغاز فقط بل يضاف إليها غياب النقل وبُعد المحطة عن الحي تسبّب لهم في عدّة مشاكل على غرار المشي وقطع مسافات طويلة من أجل بلوغ المحطة للتنقّل باتجاه مقاصدهم إلى جانب تعرّض البعض من هؤلاء القاطنين بالحي للاستغلال من طرف بعض أصحاب المركبات الخاصّة الذين يعرضون عليهم نقلهم من المحطة إلى الحي مقابل مبلغ 30 دينارا وهو مبلغ يفوق سعر نقلهم إلى البلديات المجاورة ويتأزّم الوضع لكون مسالك الحي تتواجد في وضعية مهترئة ممّا يصعّب عليهم المشي فيها خاصّة في فصل الشتاء. للإشارة فإن الحي عبارة عن ورشة بسبب اهتراء الطرقات وغياب المرافق. من جهتنا اتّصلنا برئيس بلدية أمّ الجليل ولاية المدية السيّد (صيفون) للتوضيح عن خلفية عدم تزويد السكنات بالكهرباء وجملة من النقائص إلاّ أنه تعذّر علينا ذلك. بالمقابل ردّ علينا الأمين العام بحجج واهية ورفض الإدلاء بأيّ معلومة بخصوص ذلك الحي معربا عن أنه (سيمنحنا المعلومات بعد يومين). والسؤال المطروح إلى متى ينتظر هؤلاء السكان الإفراج عن هذه المرافق الضرورية وفي مقدّمتها الغاز الطبيعي وتهيئة الطرقات؟