يناشد سكان عين المالحة التابعة لبلدية عين النعجة بالعاصمة ظروف جد مزرية لغياب أبسط ضروريات الحياة الكريمة، حيث يبقى هؤلاء يتقاسمون معاناتهم في صمت متهمين السلطات المعنية الإجحاف و التقاعس ضدهم، حيث يعيش سكان هذا الحي بالعاصمة الذي أنجز في إطار برنامج (عدل) في ظروف صعبة جراء غياب النقل وافتقار الحي للإنارة العمومية ومشكل اهتراء الطرقات بسبب عدم اكتمال الأشغال بذات الحي· حيث ناشد هؤلاء المواطنون السلطات المحلية والمعنية استكمال تهيئة الحي وتوفير متطلبات السكان للحد من تلك المعاناة التي حوّلت حياتهم إلى جحيم· وحسب ما أعرب عنه هؤلاء فإن مشكل غياب النقل وبعد المحطة عن الحي تسبب لهم في عدة مشاكل على غرار المشي وقطع مسافات طويلة من أجل بلوغ المحطة للتنقل باتجاه مقاصدهم، إلى جانب تعرض بعض من هؤلاء القاطنين بالحي إلى الاستغلال من طرف بعض صاحبي المركبات الخاصة الذين يعرضون عليهم نقلهم من المحطة إلى الحي مقابل مبلغ 30 دينارا، وهو مبلغ يفوق سعر نقلهم إلى البلديات المجاورة· ويتأزم الوضع لكون مسالك الحي تتواجد في وضعية مهترئة مما يصعب عليهم المشي فيها خاصة في فصل الشتاء، وما زاد من تذمر السكان هو تحوّل المحلات التجارية التي لم يستفد منها أصحابها بعد إلى أماكن يقصدها بعض الشبان لتعاطي المخدرات، مما أثار المخاوف في نفوس السكان ممن تأثر أبناؤهم بالوضع· غياب الإنارة سهل مهمة المنحرفين في تنفيذ اعتداءاتهم وفي حديثهم عن غياب الإنارة بالحي قال هؤلاء المواطنون إنه يمنع عليهم الخروج من منازلهم ليلا، ويتسبب في تعرضهم للاعتداءات من طرف بعض الشباب ممن يمتهنون السرقة والاعتداءات في الظلام الدامس، دون أن يتعرف عليهم أحد، حيث أوضح هؤلاء السكان أن الخروج في الليل يعد مخاطرة، خصوصا بالنسبة للأطفال الصغار الذين يفضلون حظر التجول قبل الغروب بسبب انتشار الظاهرة، سيما في الأيام الممطرة والشتاء أين يسدل الليل سباته مما يجبر البعض إلى الدخول مبكرا، وأضاف محدثونا أن ظلمة الحي تبعث الخوف في النفوس من حدوث أي اعتداء· ورغم أن السكان لم يتماطلوا في تقديم شكاويهم للسلطات من أجل استكمال تهيئة الحي بتوفير الإنارة وتزفيت الطريق وتوفير النقل، إلا أن الحي مازال لحد اليوم يعاني فيه السكان جراء غياب هذه المرافق أمام تواصل صمت السلطات وعدم التفاتها لتحسين الوضع بالحي· وفي السياق ذاته أعرب هؤلاء عن استياهم الشديد من السياسة المنتهجة من طرف جميع الرؤساء المتعاقبين على البلدية، ومازاد من قلق وتذمر سكان ذات الحي هو الاكتفاء بالوعود الكاذبة التي تتكرر على مسامعهم منذ سنوات دون تجسيدها على أرض الواقع.