قبل وفاته بأيام، اضطر رجل سوري لبيع سيارته ليحصل على ما يقتات عليه أطفاله لأيام فقط، بعد الحصار الذي فرضته القوات النظامية على بلدة مضايا في منطقة الزبداني بريف دمشق... وقد تكون السيارة التي يقدمها ابن مضايا رخيصة مقابل أرواح العشرات التي أزهقت على أطراف البلدة وهم يحاولون أن يهربوا بعض المواد لداخل البلدة، وأطفال حاولوا جمع بعض الحشائش ليأكلوها بعد أن فقدوا كلّ شيئ. وتداول رواد موقع التواصل الإجتماعي تويتر صورة السيارة مكتوب عليها "للبيع مقابل 10 كيلو رز أو 5 كيلو حليب نيدو" . يُذكر أن سعر الكيلو غرام الواحد من مادة حليب الأطفال المجفف في بلدة مضايا بريف دمشق يصل إلى 100 ألف ليرة سورية (250 دولار) إن وجد، ولا يمكن لأب أن يرى أولاده يموتون جوعاً ولو قدم روحه وكل ما يملك مقابل شربة حليب.