بدأت عواصم أوروبية تخفيف إجراءاتها الأمنية المشدّدة عقب حالة الاستنفار التي رافقت احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة مع التأكيد على أن مخاطر وقوع هجمات ما تزال قائمة. في منطقة بافاريا الألمانية خفّفت الشرطة من إجراءاتها الأمنية بعد رفع حالة التأهّب التي رافقت احتفالات رأس السنة الجديدة. ولوحظ انتشار بعض الدوريات وأفراد الشرطة في الأماكن العامّة بميونيخ خصوصا محطتي القطار اللتين أعيد فتحهما بعد إغلاقهما بشكل مؤقّت ليلة رأس السنة بسبب تهديد محتمل بوقوع هجوم مسلّح. ويأتي تخفيف الإجراءات الأمنية بعد تأكيد وزير داخلية بافاريا يواخيم هيرمان في وقت سابق عدم وجود مؤشرات ملموسة على هجوم مسلح يمكن حدوثه في الساعات أو الأيام المقبلة. وكان قائد شرطة ميونيخ قال يوم الجمعة إن ألمانيا تلقت معلومات بأن عراقيين وسوريين يخططون لهجمات في المدينة. وأضاف هوبيرتوس أندري أن المسؤولين تلقوا معلومات )محددة جدا) عن مخطط لشن هجمات )انتحارية) على محطتين للقطارات ليلة رأس السنة. * مخاطر كبيرة من جانبه صرّح وزير الداخلية توماس دي ميزيير بأن (مخاطر الإرهاب ما تزال كبيرة بالنسبة لألمانيا حتى في العام الجديد). وقال دي ميزيير أمس الجمعة: (هذه المخاطر لن تقل في وقت قريب) مشيرا إلى أن ما شهدته ميونيخ ليلة رأس السنة يبين أن الوضع الأمني في أوروبا وألمانيا كذلك ما يزال خطيرا. وفي سياق مواز أعلنت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية إطلاق آخر ثلاثة مشتبه فيهم من أصل ستة كانوا اعتقلوا الخميس في إطار إجراءات اتخذت خوفا من ارتكاب هجمات في بروكسل خلال الاحتفالات برأس السنة. كما تم تمديد توقيف شخصين آخرين لمدة شهر وقد أوقفا الثلاثاء الماضي في إطار الملف نفسه إثر مداهمات للشرطة في بروكسل وضواحيها وفي مدينة لييج شرقي البلاد. * دهس جنود في فرنسا أعلنت السلطات المحلية أن أربعة عسكريين يتمركزون أمام المسجد الكبير بمدينة فالنس في جنوب شرق البلاد أطلقوا النار عصر الجمعة على رجل كان يحاول دهسهم بسيّارته فأصابوه بجروح. وأضاف المصدر نفسه أن الرجل الذي لم تعرف دوافعه وتصرف بمفرده تعمد مرتين توجيه سيارته باتجاه العسكريين. وجاء في بيان صادر عن وزيري الداخلية برنار كازنوف والدفاع جان إيف لو دريان أن الجنود (ردوا بإطلاق النار دفاعا عن النفس). وأضاف كازنوف ولو دريان في البيان أن السائق (أصيب بجروح خطرة من دون أن تكون حياته معرضة للخطر حتى الآن). من جانب آخر رفعت قوات الأمن بالعديد من العواصم الأوروبية حالة التأهب بعد عام شهد هجمات باريس في نوفمبر التي أسفرت عن مقتل 130 شخص وأعلن تنظيم الدولة المسؤولية عنها.