بدأت عواصم أوروبية تخفيف إجراءاتها الأمنية المشددة عقب حالة الاستنفار التي رافقت احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، مع التأكيد على أن مخاطر وقوع هجمات لا تزال قائمة. وفي منطقة بافاريا الألمانية، خففت الشرطة من إجراءاتها الأمنية بعد رفع حالة التأهب التي رافقت احتفالات رأس السنة الجديدة. ولوحظ انتشار بعض الدوريات وأفراد الشرطة بالأماكن العامة بميونيخ، خصوصا محطتي القطار اللتين أعيد فتحهما بعد إغلاقهما بشكل مؤقت ليلة رأس السنة بسبب تهديد محتمل بوقوع هجوم مسلح. ويأتي تخفيف الإجراءات الأمنية بعد تأكيد وزير داخلية بافاريا يواخيم هيرمان، في وقت سابق، عدم وجود مؤشرات ملموسة على هجوم مسلح يمكن حدوثه في الساعات أو الأيام المقبلة. وكان قائد شرطة ميونيخ قال إن ألمانيا تلقت معلومات بأن عراقيين وسوريين يخططون لهجمات في المدينة. وأضاف هوبيرتوس أندريه أن المسؤولين تلقوا معلومات "محددة جدا" عن مخطط لشن هجمات "انتحارية" على محطتين للقطارات ليلة رأس السنة. ومن جانبه، صرح وزير الداخلية توماس دي ميزيير بأن "مخاطر الإرهاب ما تزال كبيرة بالنسبة لألمانيا حتى في العام الجديد". وقال دي ميزيير "هذه المخاطر لن تقل في وقت قريب" مشيرا إلى أن ما شهدته ميونيخ ليلة رأس السنة يبين أن الوضع الأمني في أوروبا وألمانيا كذلك ما يزال خطيرا. وفي فرنسا، أعلنت السلطات المحلية أن أربعة عسكريين، يتمركزون أمام المسجد الكبير بمدينة فالنس في جنوب شرق البلاد، أطلقوا النار عصر أمس على رجل كان يحاول دهسهم بسيارته فأصابوه بجروح. وأضاف المصدر نفسه أن الرجل الذي لم تعرف دوافعه وتصرف بمفرده تعمد مرتين توجيه سيارته باتجاه العسكريين.