تصاعد خطير للتصريحات المعادية في أمريكا الطلاب المسلمون.. الضحية الأولى لتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا يشعر الطلاب المسلمون في الولاياتالمتحدةالأمريكية بمعاناة شديدة مع توالي التصريحات المعادية للإسلام لبعض القادة السياسيين ورجال دين التي تسهم في تذكية ظاهرة الإسلاموفوبيا وتزايد الاعتداءات على المساجد والأفراد وفق ما نشر موقع (كريستشيان توداي). وصرحت الطالبة سارة دارفيش (12 عاما) أنها أصبحت محط أنظار زملائها في إعدادية كولومبس أثناء مشاهدة الجميع لتقارير إخبارية عن هجمات باريس. وقالت في هذا الصدد (لما سمعنا أن مرتكبي تلك الاعتداءات كانوا مسلمين التفت إلي الجميع وكأنني متهمة) مضيفة أنها اعتادت بعد تلك الأحداث على النكت التي تصفها ب(الإرهابية). وتابعت (قبل هذه الأحداث كنت أعامل مثل الجميع لكن اليوم أصبح علي أن أقدم إجابات عديدة عن ديني وعن أعمال أولئك الأفراد على الرغم من أنني لا أعرفهم حتى أشعر بكثير من الضغط على الرغم من أنني صغيرة في السن). وزادت (أشعر كباقي الأفراد بالغضب نفسه تجاه تنظيم داعش لأنهم يقتلون أفرادا أبرياء ويقتلون أيضا المسلمين فقريبتي كانت في مدرسة تبعد بتسعة أميال عن حادثة سان بيرناردينو ولكن لأنني مسلمة صالحة فلن أرد على تلك الأعمال). وعلى نحو مماثل قال الطالب محمد عبر الرحمن (15 عاماً) (زملائي يسخرون مني بسؤالي عن ما إذا كنت أرتدي ساعة أو قنبلة) في إشارة إلى الطالب محمد أحمد الذي صنع ساعة يدوية أخيراً واعتقل بعدها لظن أستاذه أنها قنبلة. وتابع (حتى الأشخاص الطيبين يرددون في النهاية أشياء مماثلة أعرف أن أصدقائي ليسوا عنصريين لكن تعليقاتهم غير مضحكة عندما لا تحترم مشاعري يشعرونني يوما بعد يوم أنني مختلف عنهم). وللتذكير فقد أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أخيراً استهزاء بعض المدرسين بظاهرة الإسلاموفوبيا وعدم أخذها على محمل الجد. وفي دراسة حديثة تبين للمجلس أن 55 في المئة من الطلاب المسلمين الذين تترواح أعمارهم ما بين 11 و 18 سنة في كاليفورنيا كانوا عرضة للتحرش في المدارس بسبب دينهم. كما أظهرت الدراسة أن 20 في المئة من هذه الحوادث ارتكبها مدرسون أو عاملون بإدارة المدرسة.