تأجيل محاكمة أفرادها بزعامة (سعيد ليميفري) عصابة دولية حاولت (تصدير) 8 أطنان من المخدّرات إلى أوروبا قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أوّل أمس للمرّة الثانية على التوالي بتأجيل ملف عصابة دولية تضمّ 18 متّهما تحترف تهريب المخدّرات من الجزائر إلى فرنسا وبلجيكا عبر حاويات استيراد التفّاح واللّيمون والمتاجرة بالذهب يقودها البارون الخطير (سعيد ليميفري) إلى الدورة الجنائية المقبلة بسبب عدم استخراج 03 متّهمين من المؤسّسة العقابية بولاية وهران. تمكّنت مصالح الأمن من استرجاع 08 أطنان من القنّب الهندي من أصل أكثر من 11 طنّا تاجرت فيها وقرابة كيلوغرامين من الذهب ومبالغ مالية معتبرة بالعملة الصعبة لدى أفراد العصابة التي كان يتزعّمها البارون الخطير الذي كان وراء حادثة اختطاف الطفل (أمين ياريشان) وحجزه في فيلّته الكائن مقرّها بالمحمّدية مقابل فدية 14 مليار سنتيم وهو الملف الذي كشف أيضا تورّط قريب والد الطفل المختطف المدعو (ي. جعفر) ضمن العصابة حيث أفرغ أمر بالقبض الدولي ضدهما وضد شقيق البارون المدعو (رشيد) بعد حادثة الاختطاف. ويتابع في الملف أيضا ضابط في الجمارك بميناء ولاية بجاية ورعية هولندي وآخر بلجيكي هذان الأخيران ما يزالان فارّين حيث وجّهت لهم جنايات محاولة تصدير المخدّرات بطريقة غير شرعية تخزين ووضع للبيع وشحن ونقل عن طريق العبور لمواد مخدّرة بطريقة غير شرعية في إطار جماعة إجرامية منظّمة عبر الحدود الوطنية وجنحة تبييض الأموال. وقائع الملف تعود إلى تاريخ 11 مارس 2009 عندما تلقّى مسيّر شركة (ساترنز) مراسلة من طرف ممثّل شركة (سلومان نبتون) تتضمّن طلب تحويل 03 حاويات من حظيرة شركة (ساترنز) إلى ميناء الجزائر من أجل شحنها نحو الميناء على متن الباخرة البلجيكية (راميتا) ووجد سائق الرافعة صعوبة في رفع إحداها حيث تبيّن له أن وزنها غير عادي من خلال ميلها الواضح لناحية المبرّد ممّا يدلّ على زيادة الوزن في ذلك الاتجاه فتمّ إخطار رئيس قسم الاستغلال للشركة بذلك ليقوم بإحضار الخبير من أجل معاينة الحاوية أين اتّضح بعد قياس عملية الأبعاد وجود فارق قدره 45 سم. وبتاريخ 04 و05 أفريل 2009 اكتشف عناصر الدرك الوطني بالرويبة على متن الحاوية وحاويتين أخريين المركونة بالميناء الجافّ بالرويبة كمّية من المخدّرات من نوع القنّب الهندي قدّر وزنها الإجمالي ب 5492.6 كيلوغرام وأن تلك الحاويات سبق الاستيراد على متنها فاكهة التفّاح وكان من المفترض بعد إفراغها من البضاعة إعادة شحنها إلى ميناء الجزائر لكي تنقل على باخرة (راميتا) باتجاه ميناء (أونفرس) ببلجيكا. وبعد فتح تحقيق حول مسار تلك الحاويات توصّلت مصالح الدرك الوطني إلى أنه تمّ استيرادها باستعمال سجِّل تجاري لشركة المدعو (قارة صالح) الساكن بولاية سطيف والذي أجّر دون معرفة المستأجر. وتبيّن من خلال المركز الوطني للإعلام والإحصائيات لإدارة الجمارك أن تلك الشركة قامت ب 23 عملية استيراد لمواد موجّهة للاستهلاك البشري خلال الفترة الممتدّة ما بين 23/08/2008 و28/01/2009 من عدّة دول 06 مرّات من ميناء (أونفرس) ببلجيكا وأن مالك البضاعة هو المتّهم (ب. عبد اللطيف) المكنّى (ياسين) الذي كان في حالة فرار منذ شهر جويلية 2007 بعد صدور أمر بالقبض عليه من طرف محكمة وهران عن تهم محاولة تصدير المخدّرات والمتاجرة فيها ومنذ تلك الفترة وهو يتنقّل بجواز سفر وبطاقة تعريف صهره المدعو (ح. عبد الغني) المقيم في أمريكا وكان يقوم باستيراد فاكهة التفّاح واللّيمون لتمويه مصالح الأمن عن نشاطه في تصدير المخدّرات مستعملا سجِّلات تجارية مستأجرة لتفادي اكتشاف هويته وتبيّن من خلال التحرّيات أن لديه شريكين هما (ج. إلياس) المكنّى (منير الصوري) و(أحمد يوسفي سعيد) المكنّى (سعيد ليميفري) إضافة إلى أن عملية شحن المخدّرات أشرف عليها المكنّى (ياسين) في مستودع كائن ب 03 حي النّجاح بالشفّة ولاية البليدة. وبعد تفتيش المستودع بتاريخ 08 أفريل 2009 تمّ العثور على عيّنات من مواد بلاستيكية تمّ حرقها مادة تستعمل كعازل سائل زيتي بنّي اللّون مادة الحنّاء مادة تشحيم السيّارات ومادة (بوليستار) وتستعمل هذه المواد لتغليف المخدّرات و438 كيلوغرام من المخدّرات. وقد تمّ العثور في فيلاّ المتّهم (ب. عبد اللطيف) بالشرافة على مبلغ بالعملة الوطنية والأجنبية مخبّأ في حقائب أسفل السلالم قدّر ب 423.458.500 دينار أي أكثر من 42 مليار سنتيم ومبلغ 20 ألف أورو أمام فيلاّ (سعيد ليميفري) بالمحمّدية والتي احتجز فيها الطفل (أمين) لمدّة 14 يوما بعد اختطافه شهر أكتوبر 2015 وعلى مبلغ مالي قدّر ب 6.5 مليون دينار وسندات بنكية بقيمة مليونيْ دينار.