استحداث ثلاث هيئات أمن مرتبطة مباشرة برئاسة الجمهورية *** أعلن وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى أمس السبت بصفة رسمية أنه تمّ حلّ قسم الاستعلامات والأمن واستحدات ثلاث مديريات عامّة للأمن مرتبطة مباشرة برئاسة الجمهورية وتعدّ هذه أوّل خرجة لمسؤول يحمل صفة رسمية يؤكّد فيها حلّ (الدياراس) وتعويضه بمديريات تابعة للرئاسة. أفاد السّيد أويحيى بصفته مدير الديوان برئاسة الجمهورية أنه تمّ (حلّ قسم الاستعلامات والأمن) و(استحداث ثلاث مديريات عامّة للأمن كهيئات للجيش الوطني الشعبي مرتبطة مباشرة برئاسة الجمهورية). خلال ندوة صحفية عقدها بالجزائر العاصمة في أعقاب الدورة الخامسة للمجلس الوطني للتجمّع الوطني الديمقراطي أوضح السيّد أويحيى أن الأمر يتعلّق بالمديرية العامّة للأمن الداخلي المديرية العامّة للتوثيق والأمن الخارجي والمديرية العامّة للاستعلام التقني. وأضاف السيّد أويحيى أن (السيّد عثمان طرطاق الذي كان على رأس قسم الاستعلامات والأمن أصبح (مستشارا لدى رئيس الجمهورية مكلّفا بالتنسيق ما بين هيئات الأمن المرتبطة بالرئاسة). واعتبر السيّد أويحيى أن هذه التغييرات تمثّل (تطوّرا ومرحلة أخرى للجزائر أمنيا). وبرأي مدير الديوان برئاسة الجمهورية الذي يعدّ أوّل مسؤول في الدولة يتطرّق رسميا إلى إعادة هيكلة قسم الاستعلامات والأمن (فإن الأمر يتعلّق بتنظيم آخر في الجزائر لهيئات الأمن). وذكر السيّد أويحيى أن رئيس الجمهورية (انطلق في إعادة هيكلة قسم الاستعلامات والأمن منذ سنة 2013 وأن هذه العملية وصلت إلى نهايتها باستحداث هذه المديريات العامّة الثلاث). (هذه حقيقة علاقتنا بالأفلان) وسط أحاديث تدور هنا وهناك حول (صدام سياسي) وتباين في بعض وُجهات النّظر بين (الأفلان) و(الأرندي) أكّد الأمين العام بالنيابة للتجمّع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس السبت بالجزائر العاصمة أن حزب جبهة التحرير الوطني يعدّ (حليفا استراتيجيا) لحزبه. وأوضح السيّد أويحيى خلال ندوة صحفية نشّطها في أعقاب اختتام دورة المجلس الوطني للتجمّع: (نحن لسنا في موقف صراع حول أشخاص أو ألوان بل نحن ندافع عن رسالة) وأضاف في هذا الشأن: (قلت وكرّرت إن حزب جبهة التحرير الوطني حليف استراتيجي للتجمّع) وأنه (من غير المعقول أن نساند [جبهة التحرير الوطني والتجمّع الوطني الديمقراطي] نفس الرئيس ونجلس في نفس الحكومة ونقول إننا أعداء أو حتى خصوم). وذكر السيّد أويحيى أنه (عندما تمّ انتخاب السيّد عمار سعداني على رأس المجلس الشعبي الوطني سنة 2004 أعطيت يومها تعليمات لنوّاب التجمّع الوطني الديمقراطي في المجلس من أجل مساندة السيّد سعداني) وتابع قائلا: (إنني وعمار سعداني رفيقان حتى لا أقول إنه صديقي غير أن لكلّ منّا الآن طريقته في التعبير لا أكثر ولا أقلّ). وفي ذات الإطار نفى الأمين العام بالنيابة للتجمّع أن يكون هناك (صراعا أو حربا) بين حزبه وحزب جبهة التحرير في مجلس الأمّة.