بعد إدراج بناء الفنادق والمركبات داخلها زحف الإسمنت يهدد محمية الشريعة في البليدة تعاني المناطق المحمية في الجزائر من زحف الإسمنت وتمثل الحظيرة الوطنية للشريعة حالة نموذجية فبالإضافة إلى تواجد منطقة عمرانية في وسط غابة الأزر التي تعد إحدى أهم الثروات الطبيعية الهامة تواجه هذه المنطقة خطر إنشاء منشآت جديدة قد توسع هذه البقعة العمرانية على حساب التكوينات الطبيعية. هذه المنشآت المبرمجة في إطار التنمية السياحية للمنطقة (25 فندق ومركبات رياضية) قد تهدد مستقبل الثروات المحمية وحتى السياحة نفسها إن القيم السياحية لهذه المنطقة غنية عن التعريف بحيث تمكنها مناظرها النادرة من لعب دور نموذجي في مجال السياحة الإيكولوجية ولكن للمنطقة أهميات أخرى قد تكون ذات أولوية مقارنة بالسياحة فلا بد من أخذها بعين الاعتبار فخصائصها المناخية المتميزة بكمية التساقط الكبيرة تخولها لعب دور هام من حيث الموارد المائية لهذا الدور الحيوي أهمية قصوى نظرا لما تتميز به المنطقة من أهمية إستراتيجية من حيث الإنتاج الفلاحي والأمن الغذائي (منطقة متيجة) تعتبر هذه المنطقة المحمية خزانا هاما للموارد البيولوجية. إن بقاء المئات من الأصناف الحيوانية والنباتية مرتبط ببقاء هذه المنطقة في حالة طبيعية بعيدة عن المنشآت ومصادر الضغوطات الإنسانية نظرا لهذه الاعتبارات لا بد لأي عملية تنمية من مراعاة خصوصية المنطقة ودورها الإيكولوجي والحيوي أين تعتبر خزانا مائيا ذو أهمية جهوية ومخزون للموارد البيولوجية إن هذين الدورين لا يمنعاها من أن تكون قطب سياحي هذا الدور يتطلب مراعاة الدورين السابقين من خلال إبعاد المنشآت السياحية عن المناطق المحمية إن موضع المنشآت السياحية في المناطق السفلى سفوح الأطلس البليدي متوسطة الارتفاع تمكنها من لعب مختلف الأدوار بصفة مستدامة وبهذا تتجنب المنطقة اختلالا في التوازن الإيكولوجي والبيولوجي.