مختصون يدقون ناقوس الخطر الإفراط في استخدام الهواتف الذكية يهدد بفقدان البصر كثر استعمال الهواتف الذكية بمختلف أنواعها من طرف عامة الناس وهو ما تفرضه التكنولوجيات الحديثة في العصر الحالي بحيث بات حتى الأطفال يفرطون في استعمال تلك الوسائل التكنولوجية التي تحمل إيجابيات وتحمل أيضا سلبيات عديدة على الصحة العمومية فبالإضافة إلى إفرازها أمراضا متنوعة كأمراض العظام والمفاصل والظهر هناك أضرار بليغة على صحة العيون حسب التجارب من دون أن ننسى أنها تتسبب حتى في الأمراض النفسية أخطرها مرض الاكتئاب بسبب الإفراط في استعمالها بحيث في الغالب تستعمل تلك الهواتف الذكية ومختلف اللوائح الإلكترونية من دون اتخاذ التدابير الضرورية لحماية البصر ويكون استخدامها بصفة عشوائية حتى دون استعمال النظارات الطبية مما يؤدي إلى مخاطر متنوعة على العيون الأمر الذي أدى أيضا إلى تفشي أمراض العيون بمختلف أنواعها وتكون تلك الأمراض متفاوتة الخطورة. في نفس السياق توقع الخبراء لمرض قصر النظر زيادةً مستمرةً واعتبروها مشكلةً متناميةً وذلك بسبب ندرة استخدام الناس للنظر لمسافات طويلة لأنهم في الغالب ينظرون إلى هواتفهم باستمرار. حيث يقول (فولفجانج فيزيمان) مدير مدرسة كولونيا لنظارات العيون: إنّ شريحة المصابين بقصر النظر في المدن الآسيوية الكبرى قد ارتفعت من 20 بالمائة إلى 80 بالمئة في مجرد بضع سنوات مؤكدًا أنّ هذا الأمر لا يمكن أن يحدث بسبب تطور جيني ولكنه نتيجةً لظروف الحياة المختلفة مضيفًا أنّ نمط الحياة الحضري في آسيا والذي يشتمل على الاعتماد كثيرًا جدًا على الضوء الاصطناعي والقليل جدًا من الضوء الطبيعي له دور مهم في الأمر. وأوضح بأنّ الصينيين يتفادون هذا الأمر من خلال تصنيع أسطح المدارس في الصين من الزجاج للتغلب على هذا الأمر. كما توقع فيزيمان أنه من المؤكد أنّ هذا الرقم سيرتفع لأنّ نسبة المصابين بقصر النظر ممن تراوح أعمارهم بين 20 و29 عامًا متزايدة بالفعل وذلك خلال حديثه في المعرض التجاري الدولي للبصريات والتصميم والذي أقيم مؤخرًا في ميونيخ. من الجدير بالذكر بأنّ قصر النظر الحاد يعتبر عاملًا خطيرًا قد يؤدي إلى انفصال الشبكية أو الجلوكوما (المياه الزرقاء) أو إعتام عدسة العين (المياه البيضاء). وهي أمراض خطيرة تهدد بفقدان البصر.