نظارات رخيصة تكلف عمليات جراحية ب40 مليونا عيون الجزائريين في خطر! دق أطباء مختصون في طب العيون ناقوس الخطر من جراء تنامي ظاهرة الأسواق الموازية للنظارات الطبية والتي تتسبب سنويا في إصابة الآلاف من مقتني هذه النظارات بمختلف أمراض العيون وعلى رأسها اختلال نظام عمل قزحية العين والالتهاب المستمر للألياف البصرية. وتستقطب ظاهرة الاتجار في الزجاج الطبي وهياكل النظارات ومختلف لواحقها في الأسواق الموازية، الآلاف من المواطنين الذين يعانون من مشاكل في البصر، بالنظر إلى أسعارها المتدنية للغاية مقارنة بالأسعار المعتمدة لدى المحلات النظامية لبيع النظارات الطبية، بحيث تتجاوز بكثير القدرة الشرائية للكثير من الجزائريين، الذين يفضلون التقشف في هذا الجانب، على حساب صحتهم من خلال الهروب من التهاب أسعار محلات بيع النظارات الطبية المتخصصة، إلى محلات تجار النظارات الذين يعرضون النظارات بشكل عشوائي وبسعر أرخص بكثير.. وينتحل باعة هذه النظارات والذين كانوا في السابق يعرضون بضاعتهم في الشارع، عمدوا اليوم وبعد ازدهار هذه التجارة، إلى فتح عدة محلات تجارية، تعرض النظارات بالجملة، وتتسبب من جهة أخرى في أمراض بالجملة، فيجد المواطن نفسه في الأخير في مواجهة عدة أمراض خطيرة، تصل إلى حد فقدان البصر على المدى الطويل.. وسبق للبروفيسور زموشي نذير وهو أخصائي في أمراض العيون ومتخرج من جامعة (باريس 3) في بدايات ثمانينات القرن الماضي، أن أكد أن داء (قصر النظر) ومختلف الأمراض الأخرى التي تصيب العين مثل الالتهاب المستمر للألياف البصرية وسيلان الأوعية الدموية في نسيج العين وهي من الأمراض التي عادة ما تؤدي إلى فقدان البصر تدريجيا، سببها استخدام النظارات الطبية المقلدة وحتى النظارات الشمسية التي لا تستجيب للمواصفات الصحية المطلوبة وهي مستوردة من الدول المعروفة بتنامي ظاهرة التقليد والقرصنة بها مثل الصين وفيتنام وهونغ كونغ ومن الأعراض الرئيسية لمرض (قصر النظر) الذي يصيب حاليا أكثر من 17 بالمائة من الجزائريين حسب الإحصائيات الأخيرة لخلية الفحص والمتابعة التابعة لقسم طب أمراض العيون بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة.