* هبَّت علينا في سفرنا رياح شديدة وأعاصير فقال أحد المرافقين أدعوا الله بأن يرزقنا خيرها ويدفع عنا شرها. فهل هناك أدعية مأثورة تقال عند هبوب الرياح والأعاصير؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: ربما يستهوي الإنسان نفسه في لحظات ويملؤه الغرور وينسى أنه مخلوق ضعيف تؤدي به نزلة برد وتؤثر فيه ضربة شمس. ولذا يبين لنا الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم أن الرياح والعواصف ماهي إلا جند من جنود الله يسخرها كيف يشاء. لخبر أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها" أخرجه أبو داود. وروي عن عائشة زوج النبي صلي الله عليه وسلم أنها قالت ما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم قط مستجمعا ضاحكا حتى أرى منه لهواته إنما كان يبتسم وكان إذا رأى غيما أو ريحا عُرف ذلك في وجهه فقلت يا رسول الله الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرفتُ في وجهك الكراهية فقال: يا عائشة ما يؤمنِّي أن يكون فيه عذاب؟: قد عُذب قومٌ بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا" أخرجه أبو داود. أما الأدعية المأثورة في ذلك فكان صلى الله عليه وسلم إذا رأى ريحا قال: "اللهم إني أعوذ بك من شرها" وإن كان مطرا قال: "اللهم صيبا نافعا" رواه أبو داود.