حملات فايسبوكية وسياسية تدعو للتحقيق في شبهة دعمها للكيان الصهيوني *** صحفي فجّر الفضيحة في ندوة جيزي فتعرض للطرد! --- فجر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على غرار الفيس بوك والتويتر فضيحة من العيار الثقيل طالت المتعامل الهاتفي (جيزي) الذي أصبح في قفص الاتهام بضرب الجزائريين في الصميم بسبب عائدات التعبئة التي قيل أنه يحولها لتمويل الكيان الصهيوني عن طريق دعم شركة فمبلكوم الداعمة للاستيطان الصهيوني بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة على اعتبار أن مالك هذه الشركة الروسية التي تملك 49 بالمائة من أسهم (جيزي) يهودي يدعم الكيان الإرهابي الصهيوني جهارا. وبينما دعت تشكيلات سياسية إلى التحقيق العاجل في شبهة دعم المتعامل الأبرز للهاتف النقال بالجزائر للكيان الصهيوني طالب النشطاء من كل شرفاء الجزائر بمقاطعة هذه الشركة وعدم الاتصال بزبائنها الحاملين لشريحتها مُطالبين بتحطيم شرائحها والدعوة إلى تأميم الشركة وشراء بقية أسهمها في أقرب وقت حتى لا يتجرأ أي كان على الخيانة مستقبلا. وقد فجّر صحفي من قناة بور تي في ما يمكن وصفه بالفضيحة خلال الندوة الصحفية التي نظمها متعامل الهاتف النقال (جيزي) قبل أن يتعرض للطرد من قبل منشطتها التي حاولت تبرئة ذمة (جيزي) من دعم بني صهيون ولكنها أمرت رجال الأمن بطرده خارج القاعة التي جرت بها الندوة الصحفية مما أثار ذلك زوبعة على مواقع التواصل الاجتماعي فانطلقت حملات تطالب المشتركين بتحطيم شرائحهم حتى لا يذهب جزء من أموالهم لدعم الإرهاب الصهيوني. عريبي يندد.. ويُطالب بالتحقيق اعتبر النائب عن جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي طرد صحفي من قناة بورتيفي من مقر الندوة الصحفية بمقر جازي ضربا للدولة المدنية التي تم الترويج لها خاصة أن من أبرز شعاراتها دولة الحقوق والحريات مضيفا أن الكثير من الممارسات اليومية التي تصدر من أعوان الدولة تناقض تماما تلك الشعارات المرفوعة في حين أنه يتوجب على السلطة تجفيف منابع الفساد في مختلف مفاصل الدولة. وفي مراسلته الموجهة لوزيرة البريد وتكنولوجيات هدى إيمان فرعون وصف النائب حسن عريبي طريقة طرد الصحفي بالمخزية خاصة وأن الطرد جاء نتيجة تعبيره عن رأيه والمطالبة بالكشف عن الحقيقة مضيفا أنه كان يتعين على إدارة الجلسة أن ترد على تساؤل الصحفي (وبدلا من ذلك حينما أقحمها بالحجة والبرهان أمرت بطرده من الجلسة) واصفا السلوك بالعمل الجبان الذي يمس مباشرة سمعة وكرامة المواطن الجزائري. وفي هذا السياق طالب هدى فرعون بضرورة فتح القضيتين أولا الإعتداء على الصحفي وقضية شبهة الأموال مصعدا من لهجته ضدها قائلا أن الأمر يضع الوزارة على المحك ويتوجب توضيحات عاجلة حول القضيتين كما تتطلب إجابة صريحة بالدليل والحجة والبرهان لينجلي الأمر. وفي هذا الصدد طالب النائب إدارة جيزي بالكشف عن تعاملاتها حتى يطمئن الجزائريون على أموالهم مصدرا بدل إسكات وطرد ذلك الصحفي متسائلا لماذا الطرد ما دام يمكن مجابهة الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان والكلمة بالكلمة ليؤكد أن الأمر ليس سوى العمد إلى سياسة الهروب إلى الأمام والتغطية على عمل مريب يدور في هذه الشركة. وجانب آخر بينّ عريبي أن السلوك تعدي صارخ على حرية الصحافة المكفولة دستوريا وقانونيا كون كرامة المواطن جزء من كرامة الجمهورية مباشرة وإن المساس بهذه الكرامة إنما يُعد تعديا سافرا ومباشرا على كرامة الجزائر وإن جميع قوانين الجمهورية تجرم كل من تسوّل له نفسه التعدي على كرامة الجزائري وإخراج الصحفي بتلك الطريقة المشينة. أما من جانب إدارة متعامل الهاتف النقال فقال المتحدث أنه يتوجب على إدارة جازي تقديم توضيحات عاجلة غير آجلة بالدليل والبرهان حتى ينجلي الأمر وتتضح الصورة نظرا لملازمة القضية الفلسطينية للجزائريين (فما بالك أن تثار هذه القضية بالدليل على أن أموال الجزائريين التي تحصلها هذه الشركة يذهب جزء منه للعدو الصهيوني بشكل أو بآخر لقتل إخواننا الفلسطينيين وإن ثبت ذلك فسيكون له ما بعده من آثار وخيمة في اهتزاز ثقة الشعب بهذه الشركة). يا بوتفليقة أمّم شركة جيزي.. ناشد يوسف حميدي رئيس الحزب الوطني الجزائري السلطة القائمة وعلى رئسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والقاض الأول للبلاد للتدخل في أقرب وقت لتأميم شركة جازي التي هزت الشارع الجزائري برمته والتي استفز من خلالها الشريك الصهيوني كرامة الشعب الجزائري بضربه في العمق واستعمال امواله لتدعيم بناء مستوطنات على ارض فلسطين الحبيبة بمبلغ 14 مليون دولار ضاربا عرض الحائط مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة ومتجاهلا للموقف الرسمي للجزائر شعبا وحكومتا في تأييد القضية الفلسطينية. وطالب حميدي أمس في بيان له تلقت أخبار اليوم نسخة منه طرد المستدمر الصهيوني الغادر الذي غدر الشعب الجزائري في عرفه ومبادئه ومحاسبة كل من كان سببا في هذه الخيانة العظمى حتى لا يتجرأ أي كان مرتا أخرى القيام بمثل هذه الخيانة في حق الجزائر شعبا وحكومتا. كما ندد رئيس الحزب الوطني الجزائري بعد فضيحة شركة الاتصالات (جيزي) والتي ما وصفه ب (الخيانة العظمى) في حق الشعب الجزائري والشقيق الفلسطيني لضرب وزعزعة فرحة الملايين من الشعب الجزائريوالفلسطيني الذين يحضران لعرس رياضي أخوي لتمتين العلاقات الأخوية ودعم القضية الفلسطينية بكل انواع الدعم ونصرتها حتى يتحقق النصر وتحرر الأراضي الفلسطينية من دنس الصهاينة الملاعين. وشدد حميدي على السلطة بإتحاد تدابير ردعية في حق هذا المستثمر الصهيوني وطرده من أرض الشهداء الطاهرة التي لا تقبل إلا طاهر ومحاكمة كل من تواطؤ معه من المسؤومين الخونة الذين خانوا عهد نوفمبر والشهداء والشعب الجزائري برمته. من هو ميخائيل فريدمان؟ ميخائيل فريدمان مالك شركة فيمبلكوم التي تملك 49 بالمائة من أصول متعامل الهاتف النقال جيزي شعر بإحباط كبير ما منع من دخول جامعة الفيزياء المرموقة بموسكو لأنه يهودي هذه الحادثة شكلت نقطة تحول في حياته وما سيقوم به لاحقا. ثروة فريدمان قدرتها مجلة فوربس ب15 بليون دولار وهو سابع أغنى رجل في روسيا أو ما يعرف ب(الأوليغارشيا) جمع مجمل ثروته في تأسيس عدة مؤسسات استثمارية تديرها مجموعة (آلفا) التي يرأس مجلس إدارتها. واشتهر ميخائيل فريدمان بدعم كل المشاريع التي تسير في اتجاه دعم الهوية اليهودية وفي هذا السياق يشغل فريدمان منصب نائب رئيس المؤتمر اليهودي الروسي ورئيس ومؤسس صندوق (جينيسيس) الخيري الموجه بشكل خاص لدعم الدولة اليهودية. وكانت شركة (فيمبلكوم) التي يملكها اشترت أصول جيزي من شركة (أوراسكوم) المصرية ومارست السلطات الجزائرية حق الشفعة الذي أتاح عليها شراء 51 بالمائة من أسهم الشركة.