بناياتهم على وشك الانهيار بعد ارتفاع منسوب مياه البحر المقصون من الترحيل في بولوغين يهددون بالانتحار الجماعي! مليكة حراث تهدد العائلات القاطنة بالسكنات الهشة في حي نهج 26 الأمير خالد ببولوغين في العاصمة بالانتحار الجماعي إذا لم تتدخل السلطات الولائية سريعا لحل قضية حرمانهم من سكناتهم الاجتماعية التي استفادوا منها بعدما قامت مصالح البلدية بشطب أسمائهم من قائمة الاستفادة دون وجه حق. انتقد السكان الإجحاف الممارس ضدهم من طرف السلطات المحلية التي حرمتهم من حقهم الشرعي في السكن بعدما تم إدراجهم في قائمة المستفيدين من عمليات الترحيل التي تقوم بها ولاية الجزائر قبل أن يتم إقصاؤهم لأسباب مجهولة الأمر الذي أدى الى تفاقم معاناة العائلات التي تقطن على حافة البحر سيّما بعد الأمطار الطوفانية والتقلبات الجوية التي أحدثت هلعا وسط السكان بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر وتسربها الى داخل المنازل حيث تعرضت كل المستلزمات والافرشة الى التلف وبعد اتصال بعض العائلات بالبلدية للوقوف على أوضاعهم لم تكلف هذه الأخيرة نفسها حتى عناء استقبالهم لسماع انشغالهم ويتساءل هؤلاء الى من توجه العائلات انشغالاتها؟ فلا البلدية تستجيب ولا الولاية والعائلات تقضي أيام بيضاء خوفا من أن يجرفها البحر. بالرغم من الأوضاع الكارثية التي تتخبط فيها بعض العائلات ولها كامل الحق في إدراجها ضمن المرحلين فورا إلا أن المسؤولين خارج التغطية كأن أرواح البشر لا تعنيهم كما لو كانت لحيوانات واكتفوا بالتملص من مسؤوليتهم وتقديم الأعذار والحجج الواهية التي لا أساس لها من الصحة. تهدد العديد من البنايات الهشة والشاليهات التي يعود تشييدها إلى عهد الأتراك حياة العديد من العائلات التي لم تجد حلا سوى البقاء بسكناتها تنتظر الفرج كبعض العائلات القاطنة ببلدية بولوغين والتي وقفت (أخبار اليوم) على معاناتهم بينها عائلة بلمومة تقطن (شاليه) يعود للعهد التركي منذ حوالي 50 سنة إلا أنه بفعل مرور الزمن والعوامل الطبيعية عرف المنزل عدة تشققات وتصدعات ما جعل مصالح البلدية تصنفه عام 2003 إثر الزلزال الذي ضرب العاصمة في الخانة الحمراء وكذا الزلزال الأخير ومن يومها والعائلة تعيش خطرا حقيقيا يتربص بهم في كل لحظة وتقول السيدة عائشة أنها عاشت وأبناؤها أوضاعا جد صعبة وحرجة خاصة في الأيام التي عرفت تساقط كثيف للأمطار التي تسربت إلى داخل المنزل عبر الثقوب والتشققات المتواجدة بالأسقف والجدران ناهيك عم ارتفاع منسوب مياه البحر التي تدخل بالكامل الى البيت مما يجعلهم قياما لليالي خوفا من الموت وجرفها الى البحر وحسبها في كل حادثة تتدخل الحماية المدنية لمساعدتهم ولولا هؤلاء لكانوا في عداد الأموات في العديد من الأحداث التي تتكرر كل موسم على غرار التقلبات الجوية أو الكوارث الطبيعة كالزلزال التي ضربت العاصمة مؤخرا والتي على إثرها استفادوا من سكن وهمي على -حد تعبيرهم-. كما أكد محدثنا أنه منذ تصنيف المنزل ضمن البنايات الآيلة للسقوط والغير صالحة للإيواء على الإطلاق ويضيف محدثنا أنه بالرغم من إيداع مئات الملفات للظفر بسكن اجتماعي لائق يحفظ كرامته إلا أن انشغاله بات حبيس الأدراج ولحد كتابة هذه الأسطر لم ير النور بعد ومازاد من تردي وضع العائلة هو محاصرة الأمراض لها على غرار الربو والحساسية وصعوبة التنفس نظرا للرطوبة العالية وغياب التهوية ويقول السيد علاوة إنه بالرغم من عدم استفادته لا من قطعة أرضية أو أي استفادة إلا أنه تم إقصاؤه من السكن رفقة المرحّلين إلى أولاد منديل. وأمام هذا الوضع المزري يناشد السيد محند السلطات المحلية بإنقاذه وعائلته من الموت الأكيد وهذا بترحيله إلى سكن لائق يحفظ ماء الوجه.