خرجت العائلات القاطنة بالبنايات الهشة بشارع 26 الأمير خالد ببلدية بولوغين، غرب الجزائر العاصمة، عن صمتها، مستنكرة التماطل والتجاهل لوضعيتهم السكنية المنتهجة من طرف السلطات المحلية بمنطقتهم، مشيرين إلى ضرورة تدخل الوالي عبد القادر زوخ لتوضيح وضعيتهم التي تتواجد عليها لحد الساعة، مطالبين المسؤول الأول عن العاصمة ببعث لجنة تحقيق مخافة تنفيذ تلاعبات جديدة خلال عمليات الترحيل القادمة بالمنطقة التي تتحدث عنها العائلات، وهي غير واثقة بتنفيذها بهذا الحي. أطلقت العائلات القاطنة بالبنايات الهشة بالجهة البحرية بشارع الأمير خالد ببلدية بولوغين، مناشدتها التدخل الفوري لمصالح زوخ لتسوية ملفات سكناتهم، والتي قالوا عنها ل”الفجر” أضحت بعيدة المنال وغير واضحة المعالم، لاسيما بعد اتهامهم للمصالح البلدية بالتزوير والتلاعب بملفاتهم وتعويضهم بأناس استفادوا مسبقا، والبعض منهم من خارج البلدية، عوضا عنهم خلال عمليات الترحيل الأخيرة التي مست بولوغين عقب زلزال الفاتح أوت الماضي، مضيفين طلب توضيح وضعيتهم الحالية بالدوائر المسؤولة عن عمليات الترحيل، سواء بدائرة باب الوادي أو الولاية، من أجل معرفة إن كانوا سيستفيدون من سكنات اجتماعية لائقة في المستقبل أوقد تم إقصاؤهم من هذه الاستفادة. وبالتالي هذا الأمر سيخول للمقصيين العمل جاهدين على استيضاح الأسباب والعمل على إقناع الجهات المسئولة بمدى حاجتهم للسكنات الجديدة، لاسيما أن سكناتهم الحالية متضررة لدرجة كبيرة عقب ما نالها من ضرر في الأساسات خلال حملة ”نوفمبر الأسود”، ناهيك عن امتداد مياه البحر لأساساتها خلال الأجواء المتقلبة التي تزيد من قوة أمواج البحر، وامتدادها إلى داخل غرف المنزل وجرف قطع أثاثها، وجعلت منها بيوتا هشة لا تستطيع تحمل الهزات الأرضية أو أي كارثة طبيعية أو مناخية جديدة. ليضيف زلزال الفاتح أوت هشاشة على هشاشة، ويرحل عقبها عدد من أحياء بولوغين، على غرار حي الطاحونتين. ويبقى هؤلاء بمنقطة ”سانتوجان البحرية” ليعانوا لسنوات إضافية مع البحر المحاذي لسكناتهم. وأكد المعنيون أن مطالبهم الشرعية سلمية ولا ترقى لافتعال الفوضى وإثارة الفتن، كما يحاول البعض من المغرضين جرفه إلى ذلك، ولكنهم ينتظرون إنصافا من والي العاصمة والتفاتة جادة لوضعيتهم السكنية، لاسيما بعد إدراج مساكنهم بالخانة الحمراء، ليصر هؤلاء على ضرورة إيفاد لجنة تحقيق للمنطقة والوقوف بالمرصاد للسلطات المحلية المتواطئة عليهم للإشارة فقد تمت تنحية ”مير” بلدية بولوغين منذ فترة لأسباب نجهلها، غير أن بعض المصادر المقربة من الوالي زوخ أكدت تورطه في عمليات تزوير.