مدير الهجرة الدولية يكشف:: عدد اللاجئين بأوروبا قليل أكد المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية وليام لاسي سوينغ أن المليون لاجئ الذين استقبلهم الاتحاد الأوروبي العام الماضي يعتبر رقما قليلا مقارنة بأعداد اللاجئين في دول جارة لسوريا. وقال سوينغ على هامش مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن والسياسات الدفاعية إن الاتحاد الأوروبي -الذي يبلغ عدد سكانه 550 مليونا- استقبل مليون لاجئ في حين أن لبنان (خمسة ملايين نسمة) استقبل نحو مليون لاجئ سوري. وأضاف أن الأعباء الكبرى لهذه الأزمة ملقاة على دول جوار سوريا خاصة منها تركيا التي تحتل المرتبة الأولى بين الدول المستضيفة للاجئين السوريين باحتضانها أكثر من 2.5 مليون سوري. وتابع أن تركيا أو أيا من دول الاتحاد الأوروبي لن تتمكن بمفردها من مواجهة تداعيات اللجوء والهجرة الحالية. وفي الوقت نفسه عبّر المسؤول الدولي عن أسفه لتخلي معظم الدول الأوروبية عن مسؤولياتها تجاه اللاجئين وإغلاقها الحدود أمام القادمين إليها بحثا عن حماية واعتبر أن ذلك سيدفع طالبي اللجوء للبحث عن طرق أخرى وزيادة الأعباء الواقعة على دول أوروبية نتيجة وجود أعداد كبيرة من اللاجئين فيها. ووصف موجات اللجوء الأخيرة بأنها أكبر هجرة جماعية للشعوب يشهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية واعتبر أن الاتحاد الأوروبي كان بإمكانه استغلال فرصة أتاحتها له أزمة اللجوء الحالية لتوحيد سياسات دوله بهذا الشأن وتصنيف هذه الدول رسميا دولا مستقبلة للهجرة. النمسا تتوقع انخفاض تدفق اللاجئين من جانبها توقعت النمسا انخفاضا تدريجيا في عدد اللاجئين إلى القارة الأوروبية هذا العام وسط دعوات مجرية إلى إقامة خط دفاع جديد بوجه المهاجرين على حدود مقدونياوبلغاريا. وقالت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل-لاتنر في تصريحات نشرت في فيينا امس إن تباطؤا تدريجيا سيشهده تدفق اللاجئين باتجاه ألمانيا عبر البلقان في إطار قيود منسقة ذات تأثير متصاعد تطبقها الدول المعنية . ونقلت صحيفة كوريير النمساوية عن الوزيرة قولها إن تأثير الدومينو على طول مسار البلقان يتطور وفق الخطة. ومن المتوقع أن تعلن يوهانا عن الإجراءات الحدودية الجديدة في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. وكانت النمسا قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستقلص طلبات حق اللجوء إلى أقل من نصف إجمالي طلبات العام الماضي. وأبلغ وزير خارجيتها سيباستيان كورتز مقدونيا بأن تستعد لوقف كامل لتدفق اللاجئين عبر حدودها الجنوبية مضيفا أن النمسا ستفعل المثل قريبا. يشار إلى أن مئات آلاف اللاجئين وغالبيتهم سوريون تدفقوا على النمسا في طريقهم إلى ألمانيا منذ سبتمبر الماضي بعدما فتحت الدولتان حدودهما. واستقبلت النمسا عددا من طالبي حق اللجوء يماثل ما استقبلته ألمانيا نسبة إلى عدد سكان كل منهما وقالت الحكومة الائتلافية في فيينا إنها لن تستطيع مواكبة الموقف إذا استمر تدفق اللاجئين دون هوادة. خطة بديلة ومع تأخير متزايد في تنفيذ الإجراءات الأوروبية للتعامل مع أزمة المهاجرين التي تواجهها القارة ومع تصاعد تأييد الرأي العام لأحزاب أقصى اليمين لجأت فيينا إلى خطة بديلة تهدف إلى وقف التدفق دون الرجوع إلى بروكسل. في السياق نقلت صحيفة راينيش بوست الألمانية عن مصادر من مكتب العمل الاتحادي قولها إن الحكومة الألمانية تتوقع وصول 500 ألف لاجئ إلى ألمانيا هذا العام. ونقلت الصحيفة عن تقرير خاص أن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير أبلغ فرانك يورجن وايز رئيس كل من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين ومكتب العمل الاتحادي بالاستعداد لتدفق هذا العدد في العام الحالي. من جهة أخرى دعا رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان إلى إقامة بناء سور معدني جديد على حدود بلغارياومقدونيا كي يكون خط دفاع ثان لصد المهاجرين على غرار ذلك الذي أقامته بلاده في سبتمبر الماضي مما أدى إلى تحول طريق الهجرة إلى شمال أوروبا باتجاه صربيا وكرواتيا وسلوفيينيا وصولا إلى النمساوألمانيا. وطرح أوربان دعوته المثيرة للجدل في إطار خطة عرضت على اجتماع عقد أمس في العاصمة التشيكية براغ في الذكرى الخامسة والعشرين لإنشاء مجموعة فيسغراد المكونة من تشيكيا وسلوفاكيا وبولندا والمجر والتي تهدف لاندماج أوسع بين الدول الأربع الواقعة وسط أوروبا.