ألقت الشرطة السعودية القبض على أربعة أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض على خلفية اعتدائهم قبل نحو عشرة أيام على فتاتين أمام مجمع النخيل مول شرق العاصمة السعودية. وأثارت القضية جدلاً واسعاً في الشارع السعودي بعد ظهور أحد أعضاء الهيئة في مقاطع فيديو وهو يطارد فتاة ويسحلها في الشارع أمام المارة الذين اكتفوا بالتصوير كما فتحت النقاش بشأن مستقبل الهيئة في البلاد. وأكدت شرطة الرياض في بيان رسمي أنه إشارة إلى ما تم تداوله في بعض وسائل التواصل الاجتماعي وتناقلته بعض وسائل الإعلام عن حادث ملاحقة فتاتين في الشارع المحيط بأحد الأسواق بمدينة الرياض من قبل أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما نسب إلى بعض أعضاء الهيئة من اعتداء على إحداهن ولأن القضية لا تزال محل التحقيق والمتابعة فقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها وفقاً لما يقضي به النظام وإيقاف المتورطين في قضية الاعتداء للتحقيق معهم في ما نسب إليهم من مخالفة نظامية . من جانب آخر أكد المستشار القانوني أحمد الراشد أن القضية أخذت بعداً كبيراً وباتت قضية رأي عام الأمر الذي دفع الشرطة للتحرك حتى قبل استلامها ملف القضية مع العلم أنها كانت قد أشارت إلى أن تحركها مرتبط باستلامها للملف. وأوضح أن القضية تحولت لقضية رأي عام الكل تحدث عن القضية في الداخل والخارج وشُوّهت صورة السعودية أمام العالم ولكن لا أعتقد أن هذه الأمور قد تؤثر على حكم القاضي الذي سيكون موضوعيا في النظر في القضية . وشدد الراشد على أن الحكم سيتحدد في ضوء تكييف المدعي العام للدعوى لكنها في الإجمال هي قضية اعتداء واستخدام السلطة بشكل تعسفي والضرب في مكان عام كل هذه الجرائم تستلزم عقوبة مغلظة خاصة وأن الاعتداء كان من رجل هيئة يفترض أن يكون الحامي للنساء لا المعتدي عليهن . وأضاف (ما قام به أعضاء الهيئة اعتداء صارخ على الآخرين والقانون السعودي صارم في هذا الجانب ويعتبر الأمر تجاوزا للصلاحيات وقد يصل الأمر للسجن لمدة عام مع كف اليد عن العمل بشكل فوري).