يعاني سكان حي (بوعربي) المتواجد ببلدية دلس شرق بومرداس مشاكل عديدة أرقت يومياتهم وجعلتهم يعيشون حياة بدائية ملؤها الفقر والحرمان والاحتياج فحيهم يفتقر في مجمله لأدنى ضروريات العيش لهؤلاء المواطنين الذي طال بهم الصبر والانتظار بحثا عن منفذ يخرجهم من دائرة التهميش الذي لازمهم لعدة سنوات. من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها هؤلاء السكان والتي يطبعها النقص والحرمان انعدام الغاز الطبيعي والانقطاع المتكرر للكهرباء ناهيك عن اهتراء الطرقات وانتشار النفايات كل هذه الأمور مجتمعة ساهمت بشكل كبير في دخول سكان الحي في معاناة متواصلة وأشار سكان الحي إلى أن طرقات المنطقة بحاجة إلى إعادة تهيئة وإصلاح. حيث أبدى أصحاب السيارات تذمرهم الشديد لاهترائها وبالتالي صعوبة ركن مركباتهم ما يتسبب في حركة مرورية بالنسبة للراجلين. من جهة أخرى رفع السكان انشغالاتهم عن طريق هذا المنبر حول مشكل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي ينتج عنه إتلاف العديد من أجهزتهم الإلكترومنزلية ما اضطرهم إلى الاستعانة بالشموع التي غالبا ما تؤثر على المتمدرسين كنقص البصر ولعل ما يؤرقهم بالدرجة الأولى هي تحول الطرقات إلى حفر ما صعّب التحاق التلاميذ بمؤسساتهم التربوية في ظل تناثر الغبار وانتشار الأوساخ. ويبدو أن معاناتهم متواصلة وتمس عدة ضروريات منها انعدام الغاز الطبيعي حيث يضطرون إلى اقتناء قوارير غاز البوتان كما اشتكوا من غلاء أسعارها واستهلاكها المضاعف خاصة في فصل الشتاء ناهيك عن سرعة نفادها بالنظر إلى الحاجة الماسة لهاته المادة الحيوية في التدفئة والطبخ.