تعيش حوالي 400 عائلة ببلدية بوينان بولاية البليدة أوضاعا معيشية مزرية بانعدام كافة المرافق الضرورية، على غرار الغاز الطبيعي والكهرباء والماء الشروب، الوضع الذي حوّل حياتهم إلى حجيم. أكّد ممثل الحي ل السياسي ، أن الوضع المفروض عليهم بات لا يطاق في ظل انعدام شبكات المياه الشروب وشبكة الغاز الطبيعي وكذا الكهرباء ما أجبرهم على ربط هذه المرافق بطرق غير قانونية معرضين حياتهم للخطر، خاصة إن تعلق الأمر بالكهرباء التي عادة ما تحدث شرارات وانقطاعات متكررة أرقت يومياتهم، ونفس الأمر ينطبق على مادة الغاز التي أرهقتهم حيث يضطرون لقطع مسافات بالكيلومترات للوصول إلى نقاط البيع، وما زاد من تأزم الوضع أكثر هو انعدام قنوات الصرف الصحي بالحي وما ينجر عنه من الانتشار الرهيب للروائح الكريهة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ناهيك عن انتشار القوارض والبعوض. وتمتد معاناة سكان الحي إلى غياب المياه الصالحة للشرب، بحيث يدفع بهم الأمر إلى اقتناء الصهاريج ذات التكاليف الباهظة أو التنقل إلى أماكن بعيدة عن مقر سكناهم للحصول على قطرة ماء، متكبدين عناء التنقل وسط مسالك الحي الوعرة وغير المعبّدة. وقد أطلعنا أحد المواطنين بأنهم لطالما كانت الطرقات عائقا في تنقلاتهم لصعوبة اجتيازها شتاء بسبب البرك والأوحال المتراكمة، وصيفا بسبب الأحجار وتناثر الغبار، وأضاف ذات المتحدث بأنهم راسلوا السلطات المحلية مرارا وتكرارا من أجل تهيئة الطرقات وتعبيدها وتحسين وضعيتها إلا أن مطالبهم لم تلق أي رد، وينطبق نفس الوضع على الظروف المعيشية المزرية التي يتخبط فيها السكان منذ سنوات دون أن تتحرك هذه الأخيرة والالتفات لهذا الحي المهمّش لانتشاله من قوقعة التخلف والنسيان.