العملية رقم 21 ستنطلق قريبا وهم خارج الحسابات سكان الأقبية في العاصمة يتساءلون عن موقعهم في برنامج الترحيل ! مليكة حراث تفاجأ سكان الأقبية بعدة أحياء في العاصمة على غرار حي السوريكال بباب الزوار عدم إدراج فئة سكان الأقبية ضمن برنامج إعادة الإسكان الخاص بولاية الجزائر على غرار سكان البيوت القصديرية والبيوت الهشة لأسباب تبقى مجهولة لدى مئات العائلات التي تراهن على حياة أفضل مع كل عملية ترحيل جديدة. جدد سكان الأقبية بالعمارات المتواجدة بباب الزوار بالعاصمة التفاتة السلطات وتنفيذ وعودها من خلال عملية تطهير شاملة للأقبية التي تغرق في القاذورات وإعادة إسكان مئات العائلات التي تقطن هناك في ظروف كارثية تصارع حياة وصفوها (بالميزيرية) . وحسب ممثل العائلات الساكنة بأقبية عمارات باب الزوار فإن الغضب يجتاح سكان المنطقة بالنظر للأوضاع المزرية التي تعيش فيها هذه العائلات والتي من بينها عائلات أساتذة يسكنون في هذه الأقبية منذ عشرين سنة قاموا على تربية أجيال بكاملها ووجدوا أنفسهم في أقبية عمارات باب الزوار تحيط بهم الرطوبة من كل ناحية والأمر يزداد سوءا مع كل شتاء من خلال تسرب مياه الأمطار والرطوبة القاتلة التي نخرت أجساد مئات العائلات بينهم أطفال ورضّع أبرياء. فهذه العائلات المقدرة ب 500 عائلة والتي تسكن بالأقبية بباب الزوار منذ ثلاثين سنة مجبرة على التحمل أكثر وانتظار وعود السلطات المحلية وهي تناشد والي العاصمة زوخ إنصافها وانتشالها من حياة الذل والموت داخل جدران مظلمة تسببت في وفاة العديد من الأفراد راحوا ضحية الإقامة بالأقبية بعدما فتكت بهم أمراض خطيرة فهي تنتظر الجديد من طرف السلطات المحلية على رأسها والي العاصمة عبد القادر زوخ من خلال إدراجهم في قوائم العائلات المحتاجة إلى سكن ضمن برنامج ولاية الجزائر المقبل. وللإشارة فإن سكان الأقبية بباب الزوار ليست الوحيدة في العاصمة بل آلاف العائلات تنتظر التفات السلطات المحلية على غرار بلدية بلوزداد حسيبة وسيدي أمحمد التي تعيش الجحيم بصفة يومية بسبب أقبية تغرق في القاذورات جراء انسداد قنوات الصرف فالتدخلات التي تقوم بها المصالح المختصة كالبلدية وديوان التسيير العقاري لم تقدم أية جديدة لأنها مؤقتة فسرعان ما تجدد نفس الحالة كلما تساقطت الأمطار فأقبية العمارات مثلا في حي سرفنتاس ببلكور يعرف هذه الحالة منذ سنوات والأمر نفسه يواجه سكان الأقبية بحي مولود مقدش بسيدي أمحمد أين تغرق الأقبية في هذا الحي في القاذورات فرغم كل الشكاوي والمراسلات إلا أن المشكل يبقى عالقا ويزداد حدة عند كل شتاء وعليه تترقب مئات العائلات القاطنة بالأقبية بالعاصمة إدراجها ضمن عملية إعادة الإسكان لولاية الجزائر من خلال العملية رقم 21.