قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إن بلاده تشن هجمات إلكترونية خاصة ضد تنظيم الدولة الإسلامية تهدف لمنع التنظيم من السيطرة على مقاتليه لافتا إلى أن واشنطن تتطلع إلى تسريع وتيرة الحملة على (ذلك) التنظيم . وأوضح كارتر-بمؤتمر صحفي في وزارة الدفاع- أن الأساليب التي تستخدمها قواته جديدة حيث تستخدم أسلحة معلوماتية لإضعاف قدرة تنظيم الدولة على العمل والاتصال في ساحة المعركة الافتراضية. وأشار الوزير إلى أن الأمر يتعلق بإفقاد عناصر ذلك التنظيم الثقة في شبكاتهم وإرهاقها كي لا تتمكن من العمل. أما رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد فأكد أن الهجمات الإلكترونية تساعد في الإعداد لحملة نهاية المطاف لاستعادة مدينة الموصل العراقية من قبضة تنظيم الدولة. وأضاف دانفورد لن نخوض في أي تفاصيل لأننا لا نريد للعدو أن يعرف متى وأين وكيف سنقوم بالعمليات الإلكترونية ولا نريدهم أن يحصلوا على معلومات تسمح لهم بالتكيف بمرور الوقت . وتشكل الولاياتالمتحدة حاليا قوة قوامها نحو ستة آلاف جندي متخصص بالحرب المعلوماتية والإلكترونية وتضم 133 وحدة قتالية تحت قيادة وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات. وتهدف هذه القوات للدفاع عن الشبكات والحواسيب الأميركية والهجوم الإلكتروني على أعدائها وتنوي الإدارة الأميركية زيادة حصة الحرب المعلوماتية بميزانية الدفاع لعام 2017 بنسبة 15 لتصل الى 6.7 مليارات دولار. قوات خاصة وكانت الولاياتالمتحدة كشفت النقاب في جانفي الماضي عن وجود فرقة من قوات العمليات الخاصة قوامها نحو مئتي فرد في العراق بهدف تنفيذ هجمات على تنظيم الدولة إلى جانب مهام سرية أخرى في كل من العراقوسوريا. وقال وزير الدفاع إن ما تسمى قوة الاستهداف الاستطلاعية تعمل بالفعل على الأرض ولها تأثير وأتوقع أن تكون جزءا فعالا جدا من حملة تسريع وتيرة مواجهة التنظيم عسكريا . ويأتي إرسال هذه القوة بعد نشر خمسين فردا من القوات الأميركية الخاصة في سوريا للتنسيق الميداني مع القوات الكردية المدعومة من واشنطن والتي تحارب تنظيم الدولة. وقال الجيش الأميركي الأسبوع الماضي إن تلك القوات ساعدت مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في استعادة بلدة الشدادي السورية الإستراتيجية من قبضة تنظيم الدولة. وأضاف أن استعادة البلدة أسهمت في قطع الصلات بين الموصل بالعراق والرقة بسوريا أبرز معاقل تنظيم الدولة. *داعش يعتقل كتيبة هولندية بتهمة الغلو بعد خلافات وصلت إلى حد تبادل الاتهامات ثم تبادل إطلاق النار بين قيادات داعش في الرقة والكتيبة الهولندية فيها أنهى التنظيم محاولة تمرد ما يعرف بالكتيبة الهولندية بإعدام 8 من أفرادها بتهمة الغلو والتشدد وفق ما نقل تقرير لشبكة الرقة تذبح في صمت السورية. وأوضح التقرير أن الهولنديين شكلوا كتيبة شبه مستقلة في منطقة الفروسية في الرقة تتألف من 75 هولندياً أغلبهم من أصول مغربية. وتسبّب الوضع في تنامي الحساسيات والخلافات بين الهولنديين وقادتهم في الرقة خاصة بعد اعتقال مخابرات التنظيم منذ شهر هولندياً شاباً حاول الهروب بتهمة الخيانة ثم تفاقم الأمر بعد اعتقال هولنديين آخرين للتحقيق معهما للسبب نفسه ما تسبب في مقتل أحدهما ليتفجر الخلاف بين الهولنديين وقيادتهم. ووصل الأمر في الأخير إلى تبادل إطلاق النار والتمرد على قائد التنظيم في المنطقة المدعو أبو أحمد العراقي وعلى سائر القادة العراقيين ليصبح الخلاف هولندياً عراقياً قبل أن يتطور إلى صراع عراقي أوروبي بعد تأييد جنسيات أخرى للإخوة المهاجرين الهولنديين . ولتفادي فتنة أمر التنظيم باعتقال المتمردين ووضع حد للعصيان فاعتقلت مخابراته كل الكتيبة الهولندية وقوامها 75 مسلحاً في سجن معدان قبل أن يصدر أمر بإعدام قادتها الجمعة الماضي حسب الرقة تذبح في صمت بتهمة الغلو والتطرف والتحريض على التنظيم.