بلدية أم جليل بالمدية المرحّلون الجدد يصطدمون بغياب مرافق الحياة في حي 100 مسكن مليكة حراث ما يزال سكان الحي الجديد ببلدية أم الجليل ولاية المدية يعانون جملة النقائص جراء غياب أدنى المرافق الضرورية بالرغم من أن الحي تم تدشينه مؤخرا ورغم أن السكان رفعوا شكاويهم للسلطات المحلية في العديد من المرات إلا أن الأوضاع بقيت على حالها. اشتكى السكان من عمليات الحفر العشوائية التي قامت بها مقاولة خاصة تتولى عملية إيصال شبكة الغاز الى منازلهم حيث لم تستمر العملية وتوقفت في مهدها ما جعل الطريق يتحول إلى مطبات وكتل من الأوحال بسبب الأمطار الأخيرة التي ساهمت في تردي الوضع وهذا راجع إلى عدم تزفيت الطرقات ومسالك الحي رغم حداثته. وقد أعرب المستفيدون من السكنات الجديدة عن تذمرهم بسبب هذه الأوضاع الكارثية التي يتواجد عليها الحي مضيفين أنهم لم يستمتعوا بفرحة ترحيلهم بسبب الغياب التام للمرافق الضرورية في مقدمتها الإنارة العمومية والغاز الطبيعي فضلا عن مشكلة تذبذب المياه الصالحة للشرب التي لا تزور حنفياتهم إلا نادرا الأمر الذي أثار حفيظتهم وانتفضوا ضد سياسة التهميش من قبل السلطات بتوفير كل المتطلبات والمرافق التي من المفترض أن تكون تابعة للسكنات الجديدة وفي حديثهم معنا أبدوا تأسفهم للحالة المزرية التي يتخبطون فيها بالرغم من حداثة الحي دون أن ترى حياتهم طريقا إلى التطور وتحسين مستواها. حيث أنع وحسب ما أكده هؤلاء مشكل عدم اكتمال أشغال شبكة غاز المدينة بالحي أثار استياءهم بالدرجة الأولى لكونه تحول إلى ورشة من الأوحال والمطبات وحفر عرقلة سير القاطنين والمركبات سواء في الأزقة أو الطرق الرئيسية مما يثير غضب هؤلاء وما زاد من تذمرهم هو كون الجهات المسؤولة لم ترد على طلبهم المتمثل في توفير هذه المرافق. كما ذكر هؤلاء السكان أيضا أنهم يعانون مع مشكل غياب شبكة الطرق المؤدية إلى حيهم والذي وهذا يجبرهم على استعمال تلك المسالك الترابية التي تتواجد في حالة يرثى لها يوميا من أجل قضاء حاجياتهم. وتحدث هؤلاء أيضا عن معاناة أطفالهم مع ذات المشكل الذي يؤثر سلبيا على مستواهم الدراسي حيث يقوم هؤلاء الأطفال بقطع مسافة 3 كيلومترات مشيا على الأقدام يوميا في طريق كلها حفر ومطبات موحلة ومهترئة. ويعيش هؤلاء نفس المعاناة مع عدم تزويد الحي بالغاز الطبيعي وغياب الإنارة العمومية التي تتسبب في تعرض هؤلاء إلى الاعتداءات والسرقات الليلية من طرف الشباب المنحرف مما يحرم عليهم المشي في الحي بأمان. ووسط هذه المعاناة التي يتخبط فيها هؤلاء السكان بالحي السكني الجديد جددوا مطالبهم ورفعوها عبر صفحاتنا إلى السلطات المحلية والمعنية من أجل التدخل والإسراع في إنصافهم جراء هذه الوضعية التي لا تعطي أي معنى لحياتهم حيث أكدوا لنا أن العيش في ذات الحي أصبح مستحيلا وطالبوا بالعمل على إطلاع مشاريع تنموية من شأنها أن تعيد الاعتبار للحي بتوفير الإنارة العمومية وتزفيت الطرقات واستكمال مشروع إيصال الغاز الطبيعي بمنازلهم وكذا توفير محطة نقل بالمنطقة.