حي أولاد الحاج بالكاليتوس السكان يتخلصون من قذارتهم بطرق بدائية لغياب شبكة الصرف ! مليكة حراث لا تزال معاناة سكان حي رقم 19 بأولاد الحاج الواقع بإقليم بلدية الكاليتوس متواصلة حيث يتخبطون في مشاكل لا تعد ولا تحصى جراء غياب أدنى المرافق الضرورية للحياة الكريمة رغم رفع شكاويهم للسلطات المحلية إلا أن هذه الأخيرة ضربت انشغالاتهم عرض الحائط -يقول السكان-. يعاني سكان الحي مع غياب شبكة الصرف الصحي ومشكل اهتراء الطرقات وغياب الغاز والإنارة العمومية وغيرها من المرافق التي يحتاجها المواطن ما خلف حالة من التذمر لدى هؤلاء كونهم يتخبطون فيها منذ عدة سنوات دون أن ترى انفراجا فمشكل غياب شبكة الصرف الصحي أثار استياءهم بالدرجة الأولى لكونه انجر عنه اعتمادهم على طرق بدائية عن طريق البالوعات التقليدية في شكل حفر التي تعرف تسربات في أزقة الحي مما يثير الاشمئزاز في نفوس المارة كما ينجر عنها أيضا ظاهرة البعوض والذباب والحشرات السامة التي تتكاثر في الأماكن العفنة. وما زاد من تذمر هؤلاء هو كون الجهات المسؤولة لم ترد على طلبهم المتمثل في رش الحي بالمواد الكيمياوية في انتظار تجسيد مشروع وضع قنوات صرف المياه للحد من مشكل البعوض والحشرات التي تتسبب لهم في أمراض يمكن أن تكون خطيرة وتودي بحياتهم. وذكر هؤلاء السكان أيضا أنهم يعانون مع مشكل غياب شبكة الطرق المؤدية إلى حيهم والذي يبعد عن الشراربة ب3 كيلومترات وهذا يجبرهم على استعمال تلك المسالك الترابية التي تتواجد في حالة يرثى لها يوميا من أجل قضاء حاجياتهم وتحدث هؤلاء أيضا عن معاناة أطفالهم مع ذات المشكل الذي يؤثر سلبيا على مستواهم الدراسي حيث يقوم هؤلاء الأطفال بقطع مسافة 3 كيلومترات مشيا على الأقدام يوميا في طريق كلها حفر ومطبات موحلة ومهترئة. ويعيش هؤلاء نفس المعاناة مع عدم تزويد الحي بالغاز الطبيعي وغياب الإنارة العمومية التي تتسبب في تعرض هؤلاء إلى الاعتداءات والسرقات الليلية من طرف الشباب المنحرف مما يحرم عليهم المشي في الحي بأمان. وأمام هذه المعاناة اليومية التي طال أمدها منذ سنوات جدد هؤلاء مطالبهم للسلطات المحلية والمعنية من أجل التدخل والإسراع في إنصافهم جراء هذه الوضعية التي لا تعطي أي معنى لحياتهم حيث أكد لنا هؤلاء أن العيش في ذات الحي أصبح مستحيلا وطالبوا بالعمل على إطلاق مشاريع تنموية من شأنها أن تعيد الاعتبار للحي وذلك بإنجاز قنوات صرف المياه وتوفير الإنارة العمومية وتزفيت الطرقات وتوفير الغاز الطبيعي الذي يعد المادة الحيوية خصوصا في الشتاء.