دي ميستورا.. انتخابات رئاسية خلال أشهر قادة العالم يتّفقون على تقسيم سوريا اتحاديا نقلت (رويترز) عن دبلوماسيين أن قوى كبرى قريبة من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتّحدة بشأن سوريا تبحث إمكانية تقسيم الدولة تقسيما اتحاديا يحافظ على وحدتها كدولة واحدة بينما يمنح السلطات الإقليمية حكما ذاتيا موسّعا. في حين يستعدّ وسيط الأمم المتّحدة للسلام ستيفان دي ميستورا للاجتماع مع وفود من المعارضة والحكومة السورية قال دبلوماسي في مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة إن بعض القوى الغربية الكبرى وليست روسيا فحسب تبحث أيضا إمكانية إقامة نظام اتحادي لسورية وعرضت الفكرة على المبعوث الأممي. وأضاف الدبلوماسي: (مع التأكيد على الحفاظ على سلامة أراضي سوريا من أجل بقائها كدولة واحدة يوجد بالطبع جميع أنواع النماذج المختلفة لنظام اتحادي سيكون -كما في بعض هذه النماذج- متحرراً للغاية من المركزية ويعطي الكثير من الحكم الذاتي لمختلف المناطق). وتظل أكبر عثرة أمام محادثات السلام هي مصير الأسد الذي تصر حكومات غربية وخليجية على ضرورة رحيله في نهاية فترة انتقالية طرحت بموجب خارطة طريق أعدتها القوى الكبرى في فيينا العام الماضي. وكانت المعارضة السورية قد رفضت هذا الأسبوع اقتراحا قدمته روسيا بأن توافق محادثات السلام على نظام اتحادي للبلاد. وقال منسق المعارضة السورية رياض حجاب إن أي حديث عن هذه الاتحادية أو شيء قد يمثل توجها لتقسيم سورية غير مقبول على الإطلاق. لكن فكرة الاتحادية بالنسبة لسورية ليست مستبعدة ففي حديث إعلامي يوم الخميس قال دي ميستورا: (السوريون كلهم رفضوا تقسيم سوريا ويمكن مناقشة مسألة الاتحادية في المفاوضات). وبدوره لم يستبعد الأسد في مقابلة أجريت معه في سبتمبر فكرة الاتحادية عندما سئل عنها لكنه قال إن أي تغيير يجب أن يكون عبر الحوار بين السوريين وإجراء استفتاء لإدخال التغييرات الضرورية على الدستور. * انتخابات رئاسية في غضون 18 شهرا نقلت وكالة الإعلام الرّوسية أمس الجمعة عن مبعوث الأمم المتّحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا قوله إن سوريا ستجري انتخابات رئاسية في غضون 18 شهرا. وقال دي ميستورا لوكالة الإعلام الروسية في مقابلة إن وقت انطلاق الانتخابات سيطرح في أحدث جولات محادثات السلام المقرر أن تعقد في 14 مارس في جنيف. * 477 خرق خلال الهدنة من جهتها قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس الجمعة إنها وثّقت 42 خرقا للهدنة المؤقّتة في سوريا في يومها ال 13 ليصبح مجموع الخروقات 477 منذ دخول اتّفاق (وقف الأعمال العدائية) حيّز التنفيذ السبت قبل الماضي. وسجّلت الشبكة في تقريرها اليومي ارتكاب قوات النظام السوري الخميس 22 خرقا عبر العمليات القتالية تسببت بمقتل 4 مدنيين بينهم طفل كما وثّقت 20 خرقا في اليوم نفسه عبر عمليات اعتقال 17 منها على القوات ذاتها و3 على يد عناصر منظمة (ب ي د) (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا). وحسب البيان فقد توزّعت خروقات قوات النظام في العمليات القتالية إلى 6 في ريف دمشق و5 في حماة (وسط) ومثلها في كلّ من درعا (جنوب) وإدلب (شمال) و1 في حمص (وسط). وفيما يتعلق بعمليات الاعتقال التي نفذتها قوات النظام فقد كانت 4 في دمشق ومثلها في الحسكة و6 موزعة على كل من ريف دمشق وحلب (شمال) و2 في اللاذقية (غرب) و1 في حماة بينما نفّذت (ب ي د) 3 خروق في محافظة الحسكة (شمال شرق). وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع في 26 فيفري الماضي قرارا أمريكيا روسيا حول (وقف الأعمال العدائية) في سوريا والسماح ب (الوصول الإنساني للمحاصرين) بدأ سريانه اعتبارا من بعد منتصف ليل الجمعة/السبت 27 فيفري الماضي.