شدّد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري على ضرورة إجراء محادثات السلام الخاصة بسوريا في موعدها المحدد يوم الاثنين. وصرّح كيري، في ختام زيارة إلى السعودية، إن وقف إطلاق النار الأخير، الذي بدأ منذ 27 فبراير، يبدو متماسكا. وإن مستوى أعمال العنف قد انخفض بنحو 90 في المائة. وقال كيري أن المسؤولين الامريكان والرّوس سيجتمعون يوم السبت في العاصمة الأردنية عمان وفي جنيف لدراسة شكاوى المعارضة السورية بخصوص انتهاكات لوقف إطلاق النار. وأعلنت فصائل المعارضة السورية عن مشاركتها في المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة. وقالت الهيئة العليا للمفاوضات إنها لا تضع أي شروط مسبقة للمشاركة، ولكنها تؤكد على العمل في إطار القرارات الدولية. وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قد أعلن يوم الجمعة عن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في سورية بإشراف الأممالمتحدة في غضون 18 شهرا. وأوضح دي ميستورا، في مقابلة مع وكالة ”ريا نوفوستي” الروسية، أنّ مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أعلن يوم الجمعة أن المفاوضات المقررة في جنيف بين 14 و24 مارس الجاري ستتناول ”ثلاث مسائل هي تشكيل حكومة جديدة جامعة، ودستور جديد وإجراء انتخابات في الأشهر ال 18 المقبلة اعتبارا من موعد بدء المفاوضات، أي 14 مارس الجاري”.وأضاف دي ميستورا بأن العملية السياسية في سوريا تعني حكما جديدا ودستورا جديدا وانتخابات تشرف عليها هيئة الأممالمتحدة، معتبرا أن كل السوريين يرفضون فكرة التقسيم، لكنه أشار إلى إمكانية نقاش الفيدرالية ضمن المفاوضات. وكانت مصادر دبلوماسية في مجلس الأمن قد كشفت أن قوى كبرى قريبة من محادثات جنيف تبحث إمكانية تقسيم سوريا تقسيما اتحاديا يحافظ على وحدتها ويمنح السلطات الإقليمية حكما ذاتيا موسعا. وأكد دي ميستورا أن فكرة تقسيم سوريا على أساس اتحادي تعد من بين الأفكار التي تحظى باهتمام جاد في الوقت الراهن.