مختصون يؤكدون على ضرورة الوقاية والكشف المبكر 1500 حالة سرطان جديدة سنويا بسطيف احتضنت مدينة عين آزال بسطيف يوما دراسيا حول (سرطان الثدي والمستجدات الطبية الجراحية) من تنظيم المؤسسة الاستشفائية (يوسف يعلاوي) بعين آزال بالتنسيق مع مركز مكافحة السرطان بسطيف. وعن الهدف من تنظيم هذا اليوم الدراسي الذي يُعدّ الأول من نوعه بمنطقة عين آزال صرّح البروفيسور صايب طارق رئيس مصلحة الجراحة بمركز مكافحة السرطان أن الهدف هو توعية النساء من خطورة هذا المرض خاصة وأن اكتشافه المبكر يسمح بشفاء المريضة منه بنسبة 100 بالمائة كما أكد على أهمية الكشف المبكر لكل أنواع السرطانات وخاصة سرطان الثدي الذي يعرف انتشارا واسعا في عدد الإصابات به بولاية سطيف. وأوضح أن مستشفى مكافحة الأورام سيفتح قسم الجراحة به عن قريب ما يساهم في ضمان تكفل طبي كامل للمريض بالسرطان بعد العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة والعلاج عن طريق إجراء العمليات الجراحية خاصة أن العمليات الجراحية حاليا تجرى للمرضى بكل من مستشفى عين آزال وبوقاعة بمعدل 5 إلى 6 عمليات أسبوعيا. ودعا البروفيسور صايب النساء إلى التقدم للكشف عن سرطان الثدي خاصة وأن هناك برنامجا وطنيا للكشف عن السرطان خصصته وزارة الصحة للنساء ما بين 25 و 65 سنة هدفه الحد من ارتفاع عدد المصابات بالمرض كما ركّز على أهمية التشخيص المبكر لجميع أنواع السرطانات على العموم وسرطان الثدي على وجه الخصوص باعتباره من بين أنواع السرطانات التي يمكن الوقاية منها في حالة الكشف عنه مبكرا باستعمال جهاز (الماموغرفيا) الذي يستخدم كل سنتين للكشف عن المرض مشيرا إلى تسجيل أكثر من 11 ألف حالة إصابة جديدة سنويا بالجزائر. من جهته البروفيسور حامدي الشريف رئيس مصلحة الوقاية وعلم الأوبئة بالمستشفى الجامعي ومسؤول سجل السرطان بسطيف أكد أنه تم الانطلاق في تطبيق البرنامج الوطني لسجل السرطان وكانت الأولويات التي تم التركيز عليها هي التشخيص المبكر خاصة وأن الذين يأتون للعلاج في حالة مرضية متقدمة ب 75 بالمائة كما أكد أن الجزائر تسجل سنويا أكثر من 45 ألف حالة مرضية جديدة و1500 حالة مرضية جديدة بسطيف والتي منها 500 حالة سرطان ثدي مشيرا إلى انتشار هذا المرض بولاية سطيف التي تعتبر عالية حيث تقدر ب 33 بالمائة عند النساء كما أن تنظيم مثل هكذا أيام دراسية للتحسيس والتوعية يساهم في تنقل المرأة إلى المستشفيات من أجل الكشف المبكر عن المرض حيث يساعدها بنسبة كبيرة في التماثل للشفاء وأن الدور الأساسي الذي سطر هو بلوغ أكبر عدد ممكن من النساء لحثهن على أهمية الكشف المبكر من أجل وقايتهم والحفاظ على سلامتهن خاصة اللائي تجاوز سنهن 45 سنة.