قايد صالح يحذر من تداعيات اضطرابات المنطقة: ** الجيش الوطني مستعدٌ ويقدم التضحيات الجسام في سبيل وطنه مهامكم الجليلة امتداد طبيعي لتلك التي أدتها الأجيال السابقة بكل تضحية وفداء ** ن. أيمن شرع الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس الأحد في زيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة وذلك تكثيفا لجهود التواصل المباشر والدائم مع أفراد القوات المسلحة ومواصلة لزيارته الميدانية إلى النواحي العسكرية بغرض الإطّلاع على أوضاع الأفراد والوحدات وجاهزيتها القتالية. وحسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني تلقت أخبار اليوم نسخة منه فإن اليوم الأول من الزيارة خصّصه الفريق قايد صالح للمعاينة عن كُثب للوحدات المرابطة على الحدود الجنوبية الشرقية أين تفقد العديد منها حيث أسدى تعليمات وتوجيهات عملياتية تصب جميعها في الحفاظ على الجاهزية القتالية كما تابع عروضا حول الوضع بقطاع المسؤولية. الفريق فايد صالح ورفقة اللواء عبد الرزاق شريف قائد الناحية العسكرية الرابعة التقى بإطارات وأفراد هذه الوحدات أين ألقى كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية بواسطة تقنية التحاضر عن بعد حيّى فيها الجهود الكبرى المبذولة من أجل إحكام حدودنا إحكاما فعالا بما يتوافق وموجبات تأمين حرمة ترابنا الوطني وحماية المنشآت الاقتصادية ذات الطابع الإستراتيجي. وقال فايد صالح: (إن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني يدرك تمام الإدراك وهو يؤدي واجبه المقدس على كافة ربوع الجزائر بأنه مطالب اليوم على غرار أسلافه الميامين بالأمس بأن يكون على أهبة الإستعداد لأن يسطر عند الاقتضاء ملاحم بطولية ويقدم التضحيات الجسام في سبيل وطنه يخوضها بتصميم قوي وإرادة لا تقهر في ظل قيادة وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني لأنه يعي كل الوعي بأن الثقة التي وضعها فيه شعبه هي من المكاسب النفسية والغالية التي لن يفرط فيها أبدا وسيعمل دوما على تمتينها من خلال تحصين الجزائر وشعبها من أي مكروه). وذكر الفريق قايد صالح أن الاضطرابات الأمنية التي تعيشها المنطقة تُنذر بعواقب غير محمودة على أمنها واستقرارها وهو ما يُملي على أفراد الجيش الوطني الشعبي التحلي بالمزيد من الحرص واليقظة حيث صرح رئيس أركان الجيش قائلا: (إن ما تعيشه منطقتنا في الوقت الراهن من اضطرابات وتفاقمات أمنية غير مسبوقة تُنذر بالتأكيد بعواقب وخيمة وتأثيرات غير محمودة على أمن واستقرار بلدان المنطقة وهو ما يملي علينا في الجيش الوطني الشعبي التحلي بالمزيد من الحرص واليقظة حتى تبقى الجزائر عصية على أعدائها و محمية ومصانة من كل مكروه ويبقى مستقبلها بإذن الله تعالى بيد أبنائها المخلصين الذين يمضون في بنائها وهم يقدرون تاريخها حق قدره ويُقرون بالعرفان لمن صنع هذا التاريخ الحافل بالأمجاد والمليء بالعبر والدروس. ولا شك أن شهر مارس هو من أكثر الشهور تعبيرا عن مثل هذه الدروس التي تتجلى في التضحيات الكبرى التي قدمها الجزائريون عن طيب خاطر قربانا من أجل نيل حريتهم واستقلالهم وسيادتهم الوطنية. فذلكم هو الشهر الأغر الذي استحق عن جدارة بأن يحمل بين أيامه المنيرة شعلة عيد النصر الموافق ل 19 مارس من كل سنة هذا العيد الذي نحتفل هذه السنة بذكراه الرابعة والخمسين). وذّكر الفريق قايد صالح الحضور بأن المهام الجليلة التي يؤدونها هي امتداد لتلك التي أداها الأسلاف الميامين الذين استطاعوا بفضل إيمانهم وشجاعتهم تحرير الجزائر واسترجاع سيادتها: (إن مهامكم الجليلة هذه هي امتداد طبيعي ومنطقي لتلك التي أدتها بكل تضحية وفداء الأجيال السابقة منذ اللحظة الأولى التي دنست فيها أقدام الاستعمار الفرنسي أرض الجزائر إلى غاية ملحمة الثورة التحريرية المظفرة التي خاضها أسلافكم الميامين وحرّروها بكل شجاعة وإيمان ويعود لكم أنتم اليوم شرف صونها وحمايتها وحفظ حدودها تمجيدا لتضحيات الشهداء الأبرار الذين سقوها بدمائهم الزكية وهي بذلك تستحق منكم اليوم ومن كافة الأجيال المستقبلية بأن تقدّروا لهم هذا الصنيع وتثمّنوا لهم هذه التضحيات وتحفظوا أمانتهم وتذودوا عنها بأغلى ما تملكون تقديرا منكم لأرواحهم الطاهرة وإخلاصا لهذه الأرض الشريفة التي لا تزال كل ذرة من ذراتها تشهد على مدى الإصرار الذي كان يسكن قلوب مجاهدي جيش التحرير الوطني).