زعم الممثل المصري نور الشريف أنه لو لعب بطولة مسلسل »ذاكرة الجسد« للكاتبة أحلام مستغانمي، لاصطدم بشدة بالرقابة في الجزائر، مؤكدا من جانب آخر أن الإعلام هو المسؤول عن استمرار الأزمة في العلاقات بين الجزائر ومصر، وأنه لولا الإعلام لكانت الأزمة قد انتهت. وقال الشريف في تصريحات لموقع قناة الآم بي سي، على هامش تكريمه في بيروت عن تفاصيل تجسيده لبطولة المسلسل، قائلا: »اتفقنا منذ ثلاث سنوات أن أمثل دور البطولة فيه. وعندما سألوني: »من هو المخرج؟« قلت لهم: »باسل الخطيب. وحصل التوافق. وكان المنتج المنفذ من الأردن«. وتابع: »اشترط المخرج باسل الخطيب على المنتج أن يختار كامل فريق العمل من مدير تصوير وغيره، فاعترض المنتج المنفذ يومها وكان أردنيا على الأجور التي اعتبرها عالية، الأمر الذي جعل المشروع يتعثر«. وأضاف أنه لو نفّذ العمل كما في راوية أحلام مستغانمي فذلك يعني الصدام مع الرقابة في الجزائر، إذ سيتم فيها انتقاد الذين قفزوا على الثورة الجزائرية وليس لهم علاقة بها في مقابل أن الذين قاموا بها خسروا. وفي سياق آخر، قال الفنان المصري: »أنا ضد ما حصل بين مصر والجزائر بسبب كرة القدم، ولولا مبالغة إعلام البلدين لكانت الأزمة انتهت بسرعة«. يُذكر أن بطولة »ذاكرة الجسد« ذهبت حاليا إلى النجم السوري جمال سليمان، كما يخرجه نجدت أنزور. ويجسد سليمان ضمن أحداث المسلسل شخصية رسام يفقد ذراعه، ويقع في غرام فتاة جميلة ابنة مناضل جزائري تعرّض للقتل أثناء حرب التحرير الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي. وحول قضيته مع الصحفيين أكد أنه لن يفرج عن الصحفيين القابعين في السجن جرّاء الدعوى القضائية التي رفعها عليهم بعدما اتهموه بممارسة الشذوذ، مضيفا أنه لن يتنازل عن حقه أو يتسامح فيه، وقال: »أنا مع حرية الصحافة في النقد، وليس في التشويه، فالصحافة ليست فوق البشر«. وتابع أن كلمات من نوع »سامحتك« و»معلش« و»عنده أولاد« وما شابه لا مكان لها هنا، لأنها تسبب كوارث، وبالتالي يصيبنا ما أصابنا مع »الحرامية« في أحد أفلامي »سواق الأوتوبيس«، إذ لم نقف في وجههم عندما سرقوا في المرة الأولى، فاستمروا في السرقة.. »وسطوا على أبوي.. وسرقوا البلد بأكملها!«.