مشروع القطب البيوتكنولوجي نحو استقطاب 12 مليار دولار من الإستثمار الأجنبي يُنتظر أن يستقطب مشروع القطب البيوتكنولوجي المزمع إنجازه بالمدينة الجديدة سيدي عبدالله (الجزائر العاصمة) ما قيمته 12 مليار دولار أمريكي من الإستثمارات في مجال الصناعة الصيدلانية حسب ما كشفت عنه أمس الأربعاء الأطراف المعنية بتجسيد هذا المشروع. وفي هذا الصدد أوضح الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات علي رزقي خلال لقاء جمع متعاملين جزائريين في الصيدلة ومخابر فارما الأمريكية أن كل الظروف مهيأة لتجسيد هذا المشروع الذي سيستقطب ما قيمته 12 مليار دولار أمريكي من الإستثمارات في مجال الصناعة الصيدلانية المبتكرة. وذكر ذات المسؤول بالمناسبة أن تطوير الشراكة الجزائرية - الأمريكية في مجال البيوتكنولوجيا تصب في مصلحة المريض الذي سيستفيد من هذه التكنولوجيا المتطورة للأدوية المبتكرة . وبالمناسبة جددت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر جوان بولاشيك إلتزام بلادها بمرافقة الصناعة الصيدلانية الوطنية التي تمنح --كما قالت-- فرصة كبيرة للإستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال الإعتماد على الإبتكار والبحث العلمي وتشجيع أكبر قدر ممكن من المؤسسات الأمريكية لولوج فضاء الإستثمار . وبعد تثمينها لجهود الحكومة الجزائرية لتهيئة وتحسين البيئة الإقتصادية أشارت السفيرة الأمريكية إلى وجود 48 مشروعا إستثماريا أمريكيا قيد التجسيد من بينها 9 مشاريع في مجال الصناعة الصيدلانية مما سيسمح بضمان منتوج نوعي للمريض ناهيك عن خلق جو تنافسي ومناصب شغل . من جانبه ذكر المدير التنفيذي لمخابر فارما العالمية سمير خليل بمختلف المراحل التي قطعتها المفاوضات حول المشروع مؤكدا أن تجسيده سيلحق الجزائر بركب الأقطاب الرائدة في مجال البيوتكنولوجيا في العالم . وعرض بدوره مدير الصيدلة والتجهيزات الطبية بوزارة الصحة حمو حافظ مختلف القوانين التي أعيد النظر فيها من أجل ملاءمتها مع مناخ الإستثمار في مجال الصناعة الصيدلانية في مقدمتها مشروع قانون الصحة الجديد وتلك المتعلقة بتقليص مدة تسجيل الأدوية والتجارب العيادية والأدوية المنبثقة عن البيوتكنولوجيا.