موجه خصيصا لزراعة النخيل إعادة تأهيل نظام السقي بالمحيط الفلاحي للعبادلة في بشار
تتواصل أشغال إعادة تأهيل نظام السقي بالمحيط الفلاحي للعبادلة المتربع على مساحة 5400 هكتار رغم التأخر والتذبذب الذي شهدته وتيرة الإنجاز على مستوى ورشات المشروع حسبما علم من مديرية الموارد المائية بولاية بشار. وقد انطلقت أشغال إنجاز هذا المشروع الهام المسند للديوان الوطني للسقي وصرف المياه شهر ديسمبر 2014 بغلاف مالي يقدر بأكثر من واحد مليار دينار حيث سمحت عملية استئناف الأشغال نهاية شهر مارس 2015 بتنقية أكثر من 1064 متر طولي من قنوات السقي إضافة إلى تصليح 2500 متر طولي من قنوات السقي وتهيئة وتنقية 27700 متر مربع من الأراضي الفلاحية حسبما أشير إليه. ويندرج مشروع تأهيل نظام السقي للمحيط الفلاحي المزود انطلاقا من سد جرف التربة ضمن إطار برنامج التكفل بهذا الفضاء الفلاحي لأجل الاستغلال الجيد له ودخوله للإنتاج وذلك بعد سنوات عديدة من التخلي عنه لأسباب بشرية وطبيعية أهمها نقص اليد العاملة المؤهلة وغزو الأعشاب الضارة وبعض من الأنواع النباتية الأخرى لمساحات هامة ساهمت في انسداد جزء كبير من نظام السقي به حسب ذات المصدر. وتم بالموازاة مع ذلك رفع الأتربة عبر أكثر من 12340 24متر مكعب وأيضا وضع ما يناهز 4700 متر طولي من القنوات البلاستيكية وملئ التربة وتسويتها بحجم 12740 46 متر مكعب إضافة إلى أشغال أخرى يتم تجسيدها خلال السنة الجارية بهدف استلام المشروع سنة 2017 حسب ما أضافه نفس المصدر. وسيسمح مشروع إعادة الاعتبار لنظام السقي لهذا المحيط الفلاحي بتأهيل وتجديد 641 حوض تخزين المياه الموجهة للسقي بسعة 100 متر مكعب لكل حوض و101حوض آخر بسعة 50 متر مكعب إضافة إلى تدعيم جلب المياه باتجاه 431 مستثمرة فلاحية فردية و213 مستثمرة أخرى جماعية على مساحة إجمالية تقدر ب4053 هكتار ناهيك عن 200 كلم من شبكة سقي المحيط سيتم أيضا إعادة الاعتبار لها استنادا لنفس المصدر. وتشير دراسة تخص هذا المحيط إلى تسجيل أكثر من 40 بالمائة من مجموع الشبكة هي اليوم غير مستغلة بسبب انسداد القنوات بالطمي والنباتات الضارة إضافة إلى ارتفاع نسبة ملوحة التربة به خلال الخمس سنوات الأخيرة الأمر الذي أدى إلى مواسم عديدة بيضاء حسب ما أشار إليه مسؤولو المديرية الولائية للمصالح الفلاحية. وسيمكن مشروع إعادة الاعتبار لنظام السقي لمحيط العبادلة في مرحلته الأولى بسقي مساحة 1551 هكتار بنظام التقطير الذي سيعّمم فيما بعد ليشمل باقي المساحة حسب ما أكدته مصالح الفلاحة. ويتضمن هذا المحيط المسقي أيضا 1596 هكتار موجهة خصيصا لزراعة النخيل حيث سيعطي المشروع بالتأكيد أكثر نجاعة من حيث الإنتاج الفلاحي به ويجعل منه مورد اقتصادي مهم لفائدة دائرة العبادلة (88 كلم جنوب بشار) يشير المصدر ذاته.