استفاقة متأخرة للفلاحة ببشار وضع قطاع الفلاحة بولاية بشار أهدافا كبيرة خلال المخطط الخماسي 2010 / 2014 في مجال الإستصلاح الفلاحي ينتظر أن تقفز بالولاية الثامنة إلى طليعة الولايات الأكثر إنتاجا على المستوى الوطني في مواد لم تكن معروفة بها من قبل مثل الزيتون الذي تقرر غرس 50 ألف هكتار من الأراضي المستصلحة في إطار الإمتياز بهذه الشجرة المباركة. إضافة إلى انطلاق دراسة لإعادة الإعتبار لسهل العبادلة الذي يتربع على مساحة 5400 هكتار. و يهتم برنامج التطوير الفلاحي بكل فروع نشاط هذا القطاع الذي يحظى بدعم واسع تقدمه الدولة لكل مستثمر ينشط فيه. تقدر المساحة الفلاحية المستغلة بولاية بشار ب 35167 هكتارا كلها تقريبا مسقية موزعة ما بين الواحات وسهل العبادلة لكنها تمثل نسبة ضئيلة تساوي تقريبا 0.25 بالمائة مقارنة بالمساحة الفلاحية الإجمالية المقدرة ب 13895880 هكتارا. ويبين هذا التباين القدرات الفلاحية الضخمة الكامنة التي تنتظر الإستغلال و الخيرات التي يمكن الحصول عليها باستغلال 10 بالمائة فقط منها مع حل كامل لمشكلة البطالة وغلاء أسعار المنتجات الفلاحية. كما لا ننسى أن الأراضي الرعوية بولاية بشار تتربع هي الأخرى على مساحة تساوي تقريبا 14 مليون هكتار. مما يعطي فكرة أخرى عن إمكانية تطوير الثروة الحيوانية إلى أبعد الحدود. لأن هذه المساحات الشاسعة تعد في الوقت الراهن فارغة تقريبا فمجمل ما هو موجود من الإبل هو 23550 رأسا والغنم 162 ألف رأسا فقط . أربعة محاور لتنمية الفلاحة برنامج التنمية الفلاحية بولاية بشار حسب مدير القطاع الفلاحي السيد حبيب عداد – يرتكز على أربعة محاور كبرى على غرار باقي الولايات الصحراوية وهي : تهيئة وصيانة المراعي الصحراوية . تطوير نشاط تربية الحيوانات خاصة الإبل . صيانة وتطوير الواحات والزراعة الواحية. تنمية و تدعيم و توسيع القدرة الإنتاجية الفلاحية. تعزيز التأطير التقني و الإداري والقدرات البشرية. و من أجل إنجاز هذه المحاور تعتمد ولاية بشار مثلما أضاف السيد حبيب على آليات في مقدمتها إنشاء مصادر مائية جديدة إضافة إلى تجنيد كل الطاقات المائية الموجودة والمتمثلة في سد جرف التربة الذي تبلغ حصة الفلاحة منه 30 مليون متر مكعب سنويا إضافة إلى المصادر الجوفية التي يتزايد عددها باستمرار بفضل الدعم الذي يقدمه الصندوق الوطني لتنمية الإستثمار الفلاحي FNDA الذي وضع آليات لدعم الفلاحين لاستخراج المياه الجوفية و اقتناء معدات السقي بما فيها استعمال نظام السقي بالتقطير ودعم سعر استهلاك الكهرباء الفلاحية بنسبة 50 بالمائة والتوصيل المجاني لخطوط الكهرباء و المسالك إلى المزارع. بالإضافة إلى استغلال نظام السقي التقليدي عبر الفقارات. كما سيتم دراسة و حفر آبار و أنقاب في المحيطات ذات النشاط الرعوي الواسع. و حفر و إنجاز أنقاب في محيطات النخيل و تتكفل بهذا الجانب محافظة تطوير الفلاحة في المناطق الصحراوية التي تقوم كذلك بحماية المحيطات الفلاحية من الفيضانات بواسطة المدرجات الحجرية وغرس الأشجار.ويرى مدير المصالح الفلاحية ببشار أن الطريقة المثلى لاستغلال الموارد المائية الجوفية بالولاية يتطلب إجراء دراسة هيدروجيولوجية لتحديد المناطق الغنية بالمياه من أجل تطوير بصفة خاصة زراعة الحبوب و غراسة الزيتون. دراسة لإعادة الإعتبار لسهل العبادلة تبلغ المساحة الإجمالية لسهل العبادلة 5400 هكتار لكن محيطه المسقي هو 4200 هكتار يعاني حسب مدير الفلاحة من مشكلة ارتفاع نسبة ملوحة التربة التي أنهكها كذلك تكرار زراعة واحدة هي في الغالب الدلاع حتى صارت الأرض لا تنتج. ولهذا ومن أجل إيجاد حل لهذا المشكل أسندت دراسة إلى مكتب دراسات تطوير الإستشارة الفلاحية الريفية BNEDER من أجل إعادة تهيئة المحيط وتجديد شبكة السقي. وبصفة عامة حدد القطاع الفلاحي الأهداف المعتمدة لتطوير الفلاحة بالولاية وملخصها هو إعادة الإعتبار لمحيطات النخيل وإدماج زراعة الزيتون بتخصيص برنامج ينجز خلال الخماسي الجاري بزراعة 50 ألف هكتار باستعمال نظام السقي بالتقطير للإستفادة من مزاياه الكثيرة خاصة الإقتصاد في الماء وهذا النظام كما هو معلوم مدعم من الدولة. ويستهدف برنامج تطوير تربية الحيوانات تطوير تربية الأبقار الحلوب خاصة في مناطق الأحمر، بوكايس ، بشار، واكدة لأن هذه المحيطات لديها قدرات علفية هامة إلى جانب تركز الثروة الحيوانية بها مما يسمح بتطبيق آليات جمع الحليب. وفي الوقت الراهن يوجد مجمع واحد للحليب تابع للقطاع العمومي « جيبلي» وبالموازاة مع ذلك سيتم توسيع استغلال الآليات التي تتيحها الدولة من أجل تطوير تربية الإبل وتعزيز كل النشاطات الفلاحية بالتأطير التقني بهدف تقريب المصالح التقنية من الفلاح والمربي. م / بن دادة