صور الأبطال أخذت حيزا كبيرا حداد عبر الفايس بوك على أرواح جنود الواجب الوطني تعتبر خدمة الوطن والدفاع عنه من أعظم الواجبات التي يقوم بها الشخص في حياته والجزائر معروفة في مختلف الأقطار العربية والعالمية بالتضحيات الجسام التي قدمها العديد من الأبطال وذلك من أجل أن يحيا الوطن ومن بين الأشخاص الذين ما زالوا يقدمون تضحيات كبيرة من أجل الجزائر الحبيبة أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جبهة التحرير الوطني وقد كان لحادثة سقوط المروحية العسكرية مؤخرا وقعا كبيرا في نفوس الجزائريين. عتيقة مغوفل على ما يبدو أن حادثة سقوط الطائرة المروحية العسكرية التي وقعت بولاية أدرار وخلفت استشهاد 12 جنديا تركت أثرا كبيرا على العديد من الجزائريين الذين عبروا عن مدى حزنهم وتأثرهم بالحادثة وهو الأمر الذي دفع بالعديد من الناشطين على الفايس بوك التعبير عن مدى حزنهم بتخصيص صفحات خاصة لهم ونشر صور شهداء الواجب الوطني. صور الشهداء تملأ صفحات الفايس بوك كل متصفح للفايس بوك هذه الأيام تشد انتباهه صور الجنود الشباب الذين استشهدوا في حادثة سقوط المروحية العسكرية بالجنوب وبالتحديد بولاية أدرار بعد أن أصيبت حوامة بخلل تقني وقد أعرب العديد من رواد الفايس بوك وبعض مواقع التواصل الاجتماعي كالتويتر عن مدى تأثرهم بالحادثة الأليمة التي أودت بحياة جنود في ريعان شبابهم اختاروا الانخراط في صفوف الجيش الشعبي الوطني من أجل الدفاع عن الوطن وقد تحول هذا الفضاء الإلكتروني إلى مساحة لتقديم التعازي إلى عائلات الضحايا والإعراب عن التضامن الكامل معهم. والجدير بالذكر أن صور الجنود الشبان شهداء الواجب الوطني قد حصدت المئات من التعليقات المعبرة عن تأثرها باستشهادهم خصوصا أن جميعهم في ريعان الشباب وقد عبر الكثير من النشطاء عن تعازيهم القلبية من خلال استعانتهم بالعديد من الآيات القرآنية التي توحي بمرتبة الشهيد عند الله وفي نفوس كل الجزائريين من جهة أخرى هناك فئة من النشطاء من قاموا بتغيير صور البروفيل الخاصة بهم إلى صور الجنود المتوفين وعليها شارة سوداء تعبيرا عن حزنهم وحدادهم عن هؤلاء الشهداء وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الالتفاف الشعبي الكبير للمواطنين بعناصر الجيش الشعبي الوطني وتقديرهم لكل ما يقدموه من أجل الوطن الحبيب. تعليقات كثيرة وتعازي مؤثرة المثير للانتباه أيضا أن هناك المئات من التعليقات التي صاحبت صور الجنود شهداء الواجب الوطني وهي في مجملها اشتملت على أدعية وعبارات ترحم على أرواح هؤلاء من بينها (لله ما أعطى ولله ما أخذ) اللهم اغفر لهم وارحمهم وارحم جميع موتى المسلمين). (اللهم نقهم من الخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس) (اللهم اغسلهم بالماء والثلج والبرد) اللهم اجعل (قبورهم رياضا من رياض الجنة ولاتجعلها حفرا من حفر النار) (اللهم أنر ظلمتهم وأنس وحشتهم اللهم ابدلهم دارا خيرا من ديارهم وأهلا خيرا من أهلهم واسقهم من حوض رسولك الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام شربة لا يضمؤون من بعدها أبدا). (اللهم اسكنهم جنة الفردوس الأعلى بجوار الشهداء والصديقين برحمتك يا ارحم الراحمين) (اللهم آتي أهلهم الصبر والسلوان) إلى غيرها من العبارات الأخرى التي تظهر التضامن الكبير والتأثر العميق للجزائريين مع شهداء الواجب. بالإضافة إلى هذا هناك بعض التعليقات التي طالبت بعض الهيئات الرسمية في البلاد أن تقدم أوسمة الشرف والاستحقاق لعائلات الضحايا تعبيرا لهم عن فخر واعتزاز الوطن بهؤلاء الشهداء البررة.