قام أمس تلاميذ السنة الثالثة ثانوي ببلدية بجاية بتنظيم مسيرة احتجاجية من مقرّ ثانوياتهم وصولا إلى مقرّ الولاية، أين نظّموا تجمّعا مطالبين بتحديد الدروس التي تدخل ضمن البرنامج البيداغوجي، وهذا استعدادا لشهادة البكالوريا الدورة المقبلة· وعن أسباب احتجاج هؤلاء التلاميذ قال بعضهم إنهم يعيشون تأخّرا كبيرا في البرنامج الدراسي المكثّف، ممّا جعلهم يحتجّون لدى الجهات المعنية بالموضوع قصد تحديد لهم موعد نهاية الدروس· في هذا الصدد، أكّد مدير التربية بالولاية لهؤلاء التلاميذ مواصلة مزاولتهم للدراسة بصفة عادية، وأن لا يأخذوا بالإشاعة التي مفادها أن الدروس ستتوقّف في 25 ماي المقبل، مشيرا إلى أنه سينظر في هذه القضية حتى يريح كلّ التلاميذ القادمين لاجتياز شهادة البكالوريا لدورة جوان 2011· وفي سياق ذي صلة، احتجّ أمس تلاميذ ثانوية أدكار ولاية بجاية وقاموا بقطع الطريق الوطني رقم 12 الرّابط بين ولايتي بجاية وتيزي وزو احتجاجا على الوضع التي آلت إليه مؤسستهم التربوية، حيث طلبوا في بيانهم من السلطات المحلّية ومديرية التربية تحسين ظروف تمدرسهم وكذا الاستجابة إلى مطالبهم التي تتعلّق بالتدفئة والإطعام· وحسب ممثّل هؤلاء التلاميذ فإن مدرستهم عاشت أكثر من 20 يوما بدون تدفئة بسبب انعدام مادة الغاز، إلى جانب غياب الأساتذة، وفي هذا السياق أجاب السيّد عبيدات مدير التربية بالولاية بأن النّقطة الأولى المتعلّقة بنقص التدفئة فإن الأشغال لاتزال جارية من أجل ربط الهذه الثانوية بشبكة الغاز وكلّفت مقاولة من إنجاز الأشغال التي ستعرف النهاية قريبا· وفيما يخصّ نقص الأساتذة فقد فنّد مدير التربية هذه الإشاعة مؤكّدا أن الدروس مضمونة من طرف الأساتذة الدائمين والمتعاقدين· وفيما يتعلّق بالوجبات الغذائية علّل محدّثنا أن المشكلة طرحت خلال الأيّام الماضية بسبب الأحداث التي عرفتها المنطقة، لكن الأمور ستعود إلى مجراها الطبيعي بداية من نهار اليوم· من جهة أخرى، احتجّ أمس أزيد من 50 من ملاّك بنادق الصيد ونظّموا تجمّعا أمام مقرّ الولاية وطلبوا من المسؤولين المعنيين بهذه القضية إرجاع لهم بنادق الصيد التي سلّموها منذ سنوات للجهات الأمنية التي طلبتها منهم ووعدتهم بإرجاعها لهم عند تحسّن الظروف الأمنية· وقد طرح بعض من هؤلاء المحتجّين مشكل إرجاع بعض البنادق لأصحابها دون أن تشمل العملية باقي الملاّك، وهو ما أثار غضبهم، في الوقت الذي سبق لمصالح الولاية وأن وعدتهم بحلّ هذا المشكل في القريب العاجل، غير أن المشكلة لاتزال مطروحة إلى غاية اليوم·