كشف منظر السلفية الجهادية، عاصم طاهر البرقاوي، المعروف باسم "أبو محمد المقدسي"، حقيقة تراجعه عن فتواه الخاصة بوجوب دفع عدوان تنظيم الدولة "داعش" عن المسلمين. وقال المقدسي، في بيان نشره مساء أمس الاثنين على صفحته الرسمية في "تويتر": إنه تبرأ مما وصفها ب"جرائم" تنظيم الدولة في حق المسلمين "علناً مراراً وتكراراً، ووصفتهم بالغلو ونحر عقيدة الخوارج لقيادتهم التي شوهت مسمى الخلافة، وقبّحت الدولة الإسلامية في عقول الخلق". وأضاف منظر السلفية الجهادية: "لقد أساء الفهم بعض من قرأ رسالتي حول فتوى شيخ الإسلام في قتل عاد وقتال الاستئصال.. فظنوا أني قد عذرت تنظيم الدولة في قتل المجاهدين وسفك دمائهم والاعتداء عليهم، أو أني دافعت عن جرائمهم في ذبح المسلمين، أو أني تراجعت عن الفتوى التي أفتيت بها مع أبي قتادة في دفع صيالهم وعدوانهم". وأشار المقدسي إلى "أنا من الناس الذين اكتووا بظلمهم وافترائهم وشتمهم وسبابهم، ومع ذلك لم أظلمهم أو أفترِ عليهم، ولم أقل فيهم إلا ما أعتقده وأدين الله به". واختتم المقدسي بيانه بالقول: "ها هم اليوم يشنون الغارة على المسلمين في الجنوب السوري، وقد قتلوا وسفكوا دماءً معصومة، وأنفساً مسلمة.. فحقٌّ للمسلمين دفع صيالهم، خصوصا إن عملوا بوصف الخوارج البارز في قتال أهل الإسلام، وترك أهل الأوثان".