اتُّهموا بتهريب حاوية تحوي سلعا محظورة عقوبات ثقيلة لإطارات في الجمارك طوت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر العاصمة أمس ملف تهريب حاوية تحمل مواد محظورة متمثلة في شماريخ وكاميرات مراقبة تعمل بالأشعة الحمراء بتسليط عقوبات جد ثقيلة في حق المتهمين ال 25 من بينهم 17 إطارا بالجمارك حيث قضت برفع عقوبة جميع المتهمين من 04 إلى 08 سنوات باستثناء مناجير المغني سليم شاوي التي أيدت في حقه حكم البراءة الصادر عن محكمة سيدي امحمد. وهي الأحكام التي كان وقعها ثقيلا على المتهمين وهيئة دفاعهم التي اعتبرتها جد قاسية وخاصة أن الحكم الابتدائي لم يتجاوز أقصى ست سنوات واستفاد معظم المتهمين بعقوبات غير نافذة وقد كان القاضي هلالي الطيب خلال جلسة المحاكمة توعد بمحاسبة عسيرة للمتهمين خاصة إطارات الجمارك الذين رسموا واقعا أسود على أحد أجهزة الدولة الذي يعد عين رقابة غير أن الفساد الذي طاله جعله محل شك في نزاهة جميع إطاراته. وقد دامت محاكمة المتهمين أكثر من 11 ساعة عن وقائع تعود إلى تاريخ 23 مارس 2015 بعدما ضبطت كاميرات المراقبة المتهمين متلبسين بسرقة ما قيمته 12 مليار سنتيم من إجمالي بضاعة إحدى حاويات الميناء الجاف بالرويبة بالعاصمة المقدرة بأكثر من 21 مليار سنتيم حيث تم الاستيلاء على كمية معتبرة من كاميرات مراقبة تعمل تحث الأشعة الحمراء استوردت بطريقة غير قانونية ضمن عملية استيراد تضمنت ألعابا نارية فيميجان وكوابل هاتفية قطع غيار للمركبات ومواد تجميل مقلّدة وقد وصلت الحاوية إلى ميناء العاصمة بتاريخ 8 فيفري 2015 قادمة من برشلونة بإسبانيا على متن باخرة لنقل البضائع تحمل سلعا مستوردة من طرف شركة تقع بالعاصمة ثم تم نقل الحاوية في اليوم الموالي إلى الميناء الجاف بالرويبة وكانت تزن الحاوية آنذاك أزيد من 27 طنا من السلع والمنتوجات ثم أصبح وزن الحاوية عند إجراء التحقيق أزيد 17 طنا أي 10 أطنان من السلع وجدت ناقصة من داخل الحاوية مما يؤكد عملية الاختلاس.