قال أنه لا توظيف لهم دون النجاح في المسابقة ** تلقى الأساتذة المتعاقدون صدمة جديدة حين ضمّ وزير العمل صوته إلى صوت (زميلته) في الحكومة وزيرة التربية وقال أنه لا توظيف لهؤلاء الأساتذة دون المرور على المسابقة المقررة نهاية الشهر الجاري والنجاح فيها يحدث هذا في الوقت الذي يواصل آلاف الأساتذة المعنيين احتجاجهم على أمل أن يتدخل الوزير الأول أو رئيس الجمهورية (لإنصافهم). وشدّد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي أمس الثلاثاء بخصوص ملف الأساتذة المتعاقدين على ضرورة المرور على المسابقة للاستفادة من التوظيف في عالم الشغل طبقا للقوانين السارية المفعول. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش أشغال الملتقى الوطني لمدراء الوكالات المحلية للصندوق الوطني للتقاعد أن المشاركة في المسابقة بالنسبة للاستفادة من إجراءات الإدماج في عالم الشغل يخص كل الفئات وهو معمول به في كل القطاعات وذلك --كما قال-- في اطار العدالة الاجتماعية وطبقا لقوانين الجمهورية . وبنفس المناسبة قال السيد الغازي أن وزيرة التربية الوطنية قد تطرقت إلى هذه المسألة ب كل حكمة وأنها تتكفل بالملف عن طريق الحوار مع المعنيين ونقابات القطاع. وأكد السيد الغازي أن قطاع العمل (يرافق وزيرة التربية الوطنية في الإجراء الذي اتخذته لأنه --كما قال-- (اجراء طبيعي). للتذكير كانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قد جددت في ندوة صحفية خصصت لشرح تفاصيل المفاوضات التي أجريت مع الأساتذة المتعاقدين التأكيد على استحالة الإدماج المباشر للأساتذة المتعاقدين الذين يواصلون إحتاجهم ببودواو (بومرداس) داعية إياهم إلى التعقل والعودة إلى الأقسام. وأوضحت السيدة بن غبريط أن مطلب الإدماج المباشر دون قيد أو شرط يستحيل تحقيقه مشيرة إلى أن القرار القاضي بتثمين الخبرة المهنية للمتعاقدين تم اتخاذه بموجب اقتراح تم التشاور بشأنه مع الوزير الأول عبد المالك سلال . وقالت في هذا الصدد أن (الحكومة تجاوبت مع الأساتذة المتعاقدين من خلال تثمين الخبرة المهنية) معتبرة أن التوصل إلى حلول من خلال التفاوض يبقى أمرا نسبيا . وأبرزت الوزيرة أهمية تثمين الخبرة التي ستسمح للمتعاقدين --كما قالت-- بكسب نقاط اضافية تتراوح ما بين نقطة وست نقاط حسب كل حالة وهو المكسب الذي تم تحقيقه في أول لقاء مع ممثلي الأساتذة المتعاقدين . واستطردت قائلة أن اللقاء الثاني سمح باتخاذ قرار يقضي بتجديد عقد العمل آليا في الدخول المدرسي المقبل بالنسبة للأساتذة الذين لا يمكنهم الترشح للمسابقة بسبب عدم فتح مناصب مالية في اختصاصهم وهو الإقتراح الذي تقدم به الشريك الإجتماعي. كما طمأنت الوزيرة المترشحين لمسابقة توظيف الأساتذة التي ستجرى في 30 أفريل المقبل بأنه سيتم خلالها ضمان الشفافية وتكافؤ الفرص . وأضافت أن عملية التصحيح ستتم بالتعاون مع الشركاء الإجتماعيين لأن مكافحة الغش في الإمتحان يكون جماعيا . وبالمناسبة أكدت السيدة بن غبريط أن عدد المسجلين إلى غاية مساء الإثنين في هذه المسابقة بلغ 867.160 مترشح وهو العدد الذي اعتبرته كبيرا جدا مشيرة إلى أن ذلك راجع إلى توسيع التخصصات التي وصلت إلى 28 تخصصا جديدا. وأضافت أن الوزارة قررت أيضا تمديد مدة ايداع شهادات العمل بالنسبة للمتعاقدين إلى غاية 30 أفريل لمنحهم الوقت الكافي لإيداع شهادات العمل التي تسمح بتثمين الخبرة . كما أكدت أنه سيتم اللجوء إلى خبراء نفسانيين لمرافقة الأساتذة المتعاقدين المحتجين الذين تأمل الوزيرة عودتهم إلى الأقسام في أقرب وقت . وفي سياق ذي صلة عبرت السيدة بن غبريط عن (أسفها) لرفض الأساتذة المحتجين في بودواو الإجتماع في إحدى الثانويات بأعضاء الوفد الذي تنقل إلى هناك مفضلين الإجتماع في مكان عمومي وهو الأمر الذي (ترفضه الوزارة تماما). للإشارة يطالب الأساتذة المتعاقدون الذين يواصلون حركتهم الإحتجاجية بالإدماج (دون قيد أو شرط ودون المشاركة في المسابقة الوطنية للتوظيف).